تستعد المملكة العربية السعودية للمساهمة في إعادة إعمار سوريا عبر مبادرة اشتراك بين الاتحاد العام المصري للغرف التجارية، وغرفة التجارة السعودية، ومجلس الأعمال المصري- السعودي.
وأطلق المبادرة مجموعة من المستثمرين المصريين والسعوديين لتنفيذ عدد من المشروعات الاستثمارية المشتركة في عمليات إعادة إعمار ليبيا وسوريا والعراق خلال الفترة المقبلة، بحسب ما ذكرت صحيفة “المصري اليوم”، السبت الماضي.
ونقلت الصحيفة عن رئيس اتحاد الغرف التجارية المصرية، أحمد الوكيل، قوله إن هناك اتفاقًا مع السعودية لفتح آفاق جدية للعلاقات الاقتصادية بين البلدين، وضخ استثمارات جديدة داخل أسواق ليبيا والعراق وسوريا.
وبحسب الوكيل، سيتم تنظيم مؤتمرين موسعين ومعرضين في كل من سوريا وليبيا، خلال نيسان وأيار المقبلين، بمشاركة رجال أعمال وشركات مصرية وعربية.
من جهته قال نائب رئيس مجلس الأعمال المصري- السعودي، عبد الله بن محفوظ، إن “هناك رغبة جادة لدى الشركات السعودية للاستفادة من خبرات وإمكانيات الشركات المصرية في أسواق سوريا والعراق وليبيا خلال الفترة المقبلة”.
ويتزامن ذلك مع زيارة وفد من جمعية رجال الأعمال المصريين يضم 20 شركة، نهاية الشهر الجاري، لبحث فرص إعادة إعمار في سوريا، بحسب ما نقلت “اليوم السابع” عن نائب رئيس الجمعية، فتح الله فوزي.
وكانت صحيفة “العرب اللندنية” نقلت عن مصادر روسية أن موسكو حصلت، خلال زيارة العاهل السعودي، سلمان بن عبد العزيز إلى موسكو في تشرين الأول الماضي، على “وعود قوية بالمساهمة في إعادة إعمار سوريا ما بعد الحرب”.
وأشارت إلى أن الملك سلمان أبلغ الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أن الرياض لا يمكن أن تدفع بمليارات الدولارات لتصب في خدمة إيران، وأن أي حديث عن إعادة الإعمار يجب أن يكون بعد حل سياسي يكون فيه القرار بيد السوريين دون تدخل خارجي لفائدة أي جهة كانت.
ويأتي ذلك بعد إعلان الشركة “الكويتية السورية القابضة” شراء قطعة أرض في ريف دمشق بمشاركة بعض المستثمرين السوريين، بقيمة 12.2 مليون دولار، لتنفيذ مشروع سكني ضخم.
ويعتبر البعض أن عودة الشركة إلى الاستثمار بداية لعودة الشركات الخليجية إلى الساحة الاقتصادية السورية بهدف المساهمة في إعادة الإعمار.
–