اتخذت وزارة الدفاع الروسية إجراءات تفاديًا لإسقاط طائراتها في سوريا، بعد تحطم إحداها في إدلب.
ونقلت صحيفة “إزفيستيا” الروسية، عن خبراء عسكريين قولهم اليوم، الاثنين 5 شباط، إن الوزارة قررت أن تنفذ الطائرات ذات النوع “سو-25″، تحليقاتها في سوريا على ارتفاع لا يقل عن خمسة آلاف متر.
وسقطت طائرة “حربي رشاش” من النوع ذاته في إدلب، قبل يومين، ما أدى إلى تحطمها ومقتل قائدها، واعترفت روسيا بذلك.
وإثر ذلك صعد الطيران الحربي قصفه على مناطق مختلفة من محافظة إدلب، واستهدف مدينة سراقب بالغاز السام، ما خلف 11 حالة اختناق، وفق ما قال لعنب بلدي مدير الدفاع المدني في إدلب، أحمد شيخو.
وكما قالت الصحيفة فإن الارتفاع المقترح، يضمن بقاء الطائرات خارج مرمى الصواريخ المضادة المحمولة على الكتف.
وأظهر تسجيل مصور تداوله ناشطون سوريون، صاروخًا محمولًا على الكتف أصاب الطائرة، وتبنت “هيئة تحرير الشام” إطلاقه، وفق ما ذكرت وكالة “إباء” التابعة لها.
وتنخفض الطائرات من ذلك النوع لتحقيق إصابة دقيقة للهدف، إلا أنها بدأت في الأيام الأخيرة تحلق فوق إدلب على ارتفاعات أقل، وفق وسائل إعلام روسية، وتوقعت أن الطائرة المتحطمة كانت على ارتفاع بين ألفين و2500 متر.
ووفق ما نقلت الصحيفة عن مصدرين في وزارة الدفاع، شكلت مجموعة عمل للوقوف على ملابسات إسقاط الطائرة، بما فيها قضية عدم تمكن الطيار من إطلاق البالونات الحرارية المزودة بها “سو-25″، والتي من شأنها حرف مسار رؤوس التوجيه الذاتي على الصواريخ.
وقالت مصادر لعنب بلدي إن جثة الطيار التي مازالت بيد فصائل المعارضة، يجري الترتيب لتسليمها إلى روسيا عبر تركيا.
وقالت روسيا إن كل المعلومات التي حصلت عليها منذ أيام تؤشر إلى أن الولايات المتحدة هي من زودت “المسلحين” في سوريا بالصواريخ المضادة للطائرات.
إلا أن إريك باهون، مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، نفى أمس في حديثه لوكالة “سبوتنيك”، أن تكون واشنطن زودت قوات في سوريا بصواريخ أرض- جو.
وقال إن الولايات المتحدة لم تزود أيًا من القوات الشريكة في سوريا بصواريخ، ولا نية لها للقيام بذلك في المستقبل.
وخسرت موسكو أربع مروحيات وطائرتين حربيتين خلال العملية العسكرية، منذ تدخلها في سوريا في أيلول 2015 وحتى نهاية عام 2017، وفق الرواية الرسمية، إضافة إلى عشرات الجنود وبعض الضباط خلال المعارك إلى جانب قوات الأسد.
–