طلبت إيران من تركيا إيقاف عمليتها العسكرية “غصن الزيتون” في مدينة عفرين شمال سوريا، بحسب ما قاله المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، بهرام قاسمي.
وقال قاسمي، بحسب وكالة “فارس” الإيرانية اليوم، الاثنين 5 شباط، إن “على الحكومة التركية مراجعة تدخلها في سوريا، وأن تقوم بمتابعة كل ما يتعلق بسوريا عبر عملية أستانة”.
وأضاف المتحدث أن “استمرار هذه الوتيرة من شأنه أن يؤدي إلى عودة عدم الاستقرار والإرهابيين إلى سوريا”، مشيرًا إلى أن التشاور بين إيران وروسيا وتركيا حول سوريا مستمر.
وتعتبر الدول الثلاث ضامنة للمفاوضات التي تجري في العاصمة الكازاخية (أستانة) بين فصائل المعارضة السورية والنظام، والتي أسفرت عن اتفاق مناطق “تخفيف التوتر” في عدة مناطق، تعرض لخروق عدة.
وانطلقت عملية “غصن الزيتون” لفصائل “الجيش الحر” بدعم تركي، في 20 كانون الثاني الماضي، ضد “وحدات حماية الشعب” (الكردية)، التي تعتبرها أنقرة “تنظيمًا إرهابيًا”.
واستطاعت خلالها الفصائل التقدم والسيطرة على عشرات النقاط من محاور مختلفة في محيط عفرين.
وفي وقت لم تمانع الدول المؤثرة في سوريا العملية، لاقت استنكار دول أخرى، مثل فرنسا، وطالبت تركيا بإيقافها مباشرة، معتبرة أنها “غزو لسوريا”.
إلا أن فرنسا تراجعت عن تصريحها بعدما اعتبرته أنقرة “إهانة مباشرة”.
في حين تعتبر تركيا أن تدخلها في سوريا حق ودفاع عن النفس، وهو ما يتماشى مع قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، بحسب تصريحات مسؤوليها.
–