أزمة مائية في سوريا.. السدود تدق ناقوس الخطر
أعلنت وزارة الزراعة في حكومة النظام السوري عن انخفاض منسوب مياه السدود في سوريا.
وفي حديث له، مع صحيفة “الوطن” المقربة من النظام، اليوم الاثنين، 5 شباط، حذر معاون وزير الزراعة، أحمد قاديش، من أن كمية الهطل في بعض المناطق ماتزال متدنية، مقارنة بالعام الماضي.
وأكد قاديش أن الوزارة تضع خططًا لمواجهة “الأسوأ”، كما ستضع خططًا زراعية تتناسب مع كمية الهطولات المطرية هذا العام.
من جهته، وصف مدير “صندوق التخفيف من آثار الجفاف والكوارث الطبيعية”، محمد البحري، الوضع بـ “الصعب”، وأن الأمل معقود على احتمال حدوث تحولات مناخية، تزيد من نسبة هطول الأمطار.
وبينت نشرة الموارد المائية لمخازين السدود في سوريا، بداية شباط الجاري، أن نسبة مخزون السدود في ريف دمشق، لم تتجاوز 1%، وفي درعا 7%، في السويداء 8%، في الحسكة 9%، بينما ارتفعت في كل من طرطوس إلى 39%، واللاذقية إلى 67%، بسبب وجود سد تشرين، بينما بلغت في حلب أعلى نسبة وهي 89%.
وتنتشر السدود في كافة الأحواض المائية، وأهمها سد الفرات، الذي تجري أعمال الصيانة فيه، منذ نهاية عام 2017، بإشراف خبراء ألمانيين.
بينما أنشئت على نهر الكبير الشمالي في اللاذقية عدة سدود أهمها سد “16 تشرين”، وفي حلب سد “الساجور”، وسد “17 نيسان” على نهر عفرين.
وأشار قاديش إلى أن منطقتي ريف دمشق والحسكة، هي أقل المناطق التي شهدت هطولات مطرية، هذا العام، وأن موسم الهطول لم ينته بعد.
وتواجه الزراعة في سوريا خطر الجفاف هذا العام، ليس فقط من ناحية السدود، بل أيضًا تعتبر مياه الأمطار ضرورية لري المحاصيل البعلية.
كما نشرت صفحات إخبارية محلية صورًا لنبع الفيجة في ريف دمشق، تشير إلى قلة منسوب المياه الجوفية أيضًا.
وكانت قوات الأسد مدعومة بميليشيا “حزب الله” قصفت نبع الفيجة، بداية العام الماضي، وقطعت المياه عن العاصمة دمشق.
وشهدت سوريا، منخفضين جويين اعتبرا الأشد هذا العام، خلال كانون الثاني الماضي، وأديا إلى تساقط الثلوج على المرتفعات، ما قد يرفع منسوب المياه الجوفية، أما السدود فتبقى تدق ناقوس الخطر، بانتظار نهاية موسم الهطول.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :