14 عامًا على انطلاق “فيس بوك”

كان يحلم بموقع يؤمّن له التواصل مع أصدقائه في الجامعة، من هناك بدأت الفكرة، فصمم مارك زوكربيرغ موقعًا خاصًا بالتواصل في الجامعة، أسماه “فيس بوك”، وعندما لمس نجاح الفكرة، جعله متاحًا للجميع، وليس مقتصرًا على طلاب جامعته.

ومنذ ذلك الحين يعتبر موقع “فيس بوك” الأنجح، بين وسائل التواصل الاجتماعي، والأشهر عالميًا.

في 4 شباط عام 2004، انطلق موقع “فيس بوك”، ليحول العالم إلى قرية صغيرة، كما كانت شعارات قدوم الألفية الثالثة.

أهمية “فيسبوك”

بصرف النظر عن الغاية من إنشاء أحدهم صفحة في “فيس بوك”، فإن أغلبية الناس يستخدمونه، في الوقت الحالي، فمنهم لأغراض الدراسة، أو للعمل، أو للتسويق التجاري، بالإضافة للتواصل مع الأصدقاء.

ويمكن لمستخدمي “فيس بوك” استخدامه مجانًا، وذلك من خلال إضافة الأصدقاء، ونشر الصور، والمنشورات والتعليق عليها.

جذب “فيس بوك” استثمارات الشركات الضخمة، منذ انطلاقه، فكان أول عرض شراء له عام 2004، بمبلغ 500 ألف دولار، من قبل شركة “باي بال”، وبعدها توالت عروض الشراء حتى وصلت 27,5 مليون دولار، إلا أن زوكربيرغ كان رافضًا بيع الموقع، إلى أن أعلنت شركة “مايكروسوفت” شراءها، لـ 1,6 %، من أسهم “فيس بوك”، مقابل 240 مليون دولار.

انتشار

بلغ عدد مستخدمي “فيس بوك” أكثر من ملياري مستخدم، ويعتبر الموقع الأكثر شعبية، وفق تصنيفات عالمية، وخاصة من حيث تحميل الصور، إذ يبلغ عدد الصور المحملة عليه يوميًا، 14 مليون صورة.

دور  في الثورات العربية

كان لموقع “فيس بوك” دور كبير في الثورات العربية، التي انطلقت في 2011، وسميت “ثورات الفيس بوك” لاعتمادها عليه في الدعوات للتظاهر، وخاصة في تونس ومصر، حيث لم تكن الأنظمة تتوقع استخدام “فيس بوك” لهذه الغاية، وعندما قامت بحجبه، كان الوقت قد فات.

أما في سوريا، فكان الوضع مختلفًا، فالموقع محجوب في سوريا، قبل الثورة، وكان المستخدم يحتاج لبرامج “بروكسي”، ليدخله ويتواصل من خلاله، وهذا كان سببًا في عدم تمتعه بالشعبية في سوريا، في ذلك الوقت.

ولكن بعد قيام  الثورة، رفع النظام الحجب عن “فيس بوك” لأسباب، عزاها البعض، إلى إظهار النظام نفسه أمام المجتمع الدولي، بمظهر المحترم للحريات، وخاصة حرية التعبير.

بينما عزاه آخرون، إلى رغبة الجهات الأمنية لدى النظام، مراقبة الناشطين، والحصول على معلومات عن المتظاهرين، بغية اعتقالهم، عن طريق مشاهدة المحادثات الموجودة على أجهزة الحاسوب المحمول (اللابتوب)، في المناطق التي تشهد مظاهرات.

تحديثات “فيس بوك”

شهد موقع “فيس بوك” تحديثات جديدة وكثيرة، خلال نهاية 2017، وبداية 2018، وخاصة فيما يتعلق بالإعلانات السياسية، بعد فضائح التواصل مع روسيا في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، ثم قرار “فيس بوك” بالحد من إعلانات الشركات، ووسائل الإعلام، على صفحات مشتركي الموقع، واعتبر زوكربيرغ أن “راحة المستخدمين هي الأولوية”.

ويأتي ذلك بعد إقرار زوكربيرغ، أن هناك أخطاء في “فيس بوك” وأنه سيعمل على إصلاحها خلال عام 2018.

–