تركيا: تجاوزنا سوء الاتصال حول نشر نقاط “تخفيف التوتر” في إدلب

  • 2018/02/04
  • 5:17 م

عناصر من الجيش التركي فوق عربة عسكرية على الحدود السورية التركية - (getty image)

قالت تركيا إنها تجاوزت سوء الاتصال فيما يخص نشر نقاط المراقبة بموجب اتفاق “تخفيف التوتر” في محافظة إدلب، وذلك بعد أيام من عرقلة تثبيت النقطة الرابعة في ريف حلب الجنوبي.

ونقل التلفزيون التركي الرسمي (TRT) اليوم، الأحد 4 شباط، عن المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم غالن أن تركيا تعمل على تشكيل 12 مركز مراقبة كجزء من عملية أستانة، وأقامت خمسة مراكز وتسعى حاليًا على تشكيل سبعة متبقية.

وقال غالن “كان هناك بعض الخلافات، وسوء الاتصال في مرحلة ما، لكن أعتقد أننا تجاوزنا ذلك الآن”.

وكان الرئيسان التركي، رجب طيب أردوغان والروسي، فلاديمير بوتين، اتفقا على تسريع إنشاء نقطة المراقبة الرابعة في محافظة إدلب، ضمن اتفاق “تخفيف التوتر” الذي وقع في تشرين الأول الماضي.

ويأتي الحديث عن استكمال نشر نقاط المراقبة في إدلب بعد انسحاب الرتل العسكري التركي من ريف حلب الجنوبي، إثر استهدافه بسيارة مفخخة، الثلاثاء الماضي، وكانت مهمته تثبيت النقطة الرابعة من “تخفيف التوتر” في محافظة إدلب.

وعقب انسحاب الرتل تقدمت قوات الأسد على مناطق غرب مطار أبو الظهور العسكري باتجاه الأوتوستراد الدولي دمشق- حلب، ومدينة سراقب في الريف الشرقي لإدلب.

ونشرت صفحات موالية للنظام السوري اليوم معلومات أفادت بأن عمليات قوات الأسد شرقي إدلب توقفت، وستسلم القطاعات لقوات عسكرية مهمتها التثبيت.

وقالت الصفحات إن الأعمال العسكرية ستنتقل في الأيام المقبلة إلى عملية تثبيت نقاط مراقبة على أوتوستراد معرة النعمان- حلب.

ووفق ما قالت مصادر مطلعة من جانب النظام السوري لعنب بلدي، في 28 كانون الثاني الماضي، فإن قوات الأسد انتهت بشكل كامل من معاركها شرقي إدلب بالسيطرة على المطار العسكري “الاستراتيجي”، وسط معارك تخوضها ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” بعد وصوله إلى مشارف منطقة سنجار جنوبي المطار.

وبحسب غالن “تبذل تركيا قصارى جهدها لإتمام تشكيل تلك المراكز في أقرب وقت ممكن، حتى تتمكن من تأمين منطقة إدلب، بالطريقة التي ناقشتها وقررتها في لقاء أستانة الأخير”.

وحتى الآن انتشرت تركيا ضمن “تخفيف التوتر” في ثلاث نقاط في ريف حلب الغربي، وبقيت ثماني نقاط.

وقسمت اتفاقية “تخفيف التوتر” في إدلب المحافظة إلى ثلاث رقع جغرافية، تدير إحداها روسيا بينما تسيطر تركيا على الثانية القريبة من حدودها، وتعتبر الثالثة منزوعة السلاح، وهذا ما أكدته مصادر سابقة في قيادة “الجيش الحر” لعنب بلدي.

وستكون المنطقة شرق سكة القطار، على خط حلب- دمشق، منزوعة السلاح وخالية من المسلحين والفصائل تحت الحماية الروسية، على أن تدار من طرف مجالس محلية، بينما تمتد المنطقة الثانية بين السكة والأوتوستراد، أما الثالثة فستخضع للنفوذ التركي.

مقالات متعلقة

سوريا

المزيد من سوريا