نسور قرطاج.. البحث عن فك “عقدة النقطة” في كأس العالم

  • 2018/02/04
  • 2:02 ص

فرحة لاعب يوسف المساكنة بالتاهل لكاس العالم- 11 تشرين الثاني 2017 (espn)

عاد المنتخب التونسي لكرة القدم الملقب بـ “نسور قرطاج”، إلى حفر اسمه بين الكبار من خلال العودة للمشاركة في كأس العالم بعد غياب استمر 12 عامًا، هذه المرة في بطولة روسيا التي ستلعب الصيف المقبل بين شهري حزيران وتموز.

النسور بلغوا النهائيات، في أيلول الماضي، بعد تربعهم على صدارة المجموعة الأولى في التصفيات الإفريقية المؤهلة إلى العرس الكروي برصيد 14 نقطة من أربعة انتصارات وتعادلين أمام منتخب جمهورية الكونجو الديمقراطية ومنتخب ليبيا في الجولة الأخيرة والتي كان التونسيون بحاجة لتعادل من أجل العبور.

حلم العبور للدور الثاني

للمرة الخامسة في تاريخ الكرة التونسية سيكون عشاق النسور على موعد مع كبار المنتخبات في النهائيات بعد غياب النسختين الماضيتين.

المشاركة الأولى لتونس كانت في نهائيات الأرجنتين 1978، وبالرغم من تحقيق نتائج إيجابية وفوزه في المباراة الافتتاحية على منتخب المكسيك بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد، ليعتبر أول منتخب إفريقي يفوز في مباراة بكأس العالم، وتعادل مع ألمانيا دون أهداف، إلا أن ذلك لم يشفع للمنتخب التأهل للدور الثاني بسبب فارق الأهداف مع المنتخب الألماني.

وبعد غياب 20 عامًا عاد النسور إلى العرس الكروي في نسخة فرنسا 1998 لكنهم لم يقدموا المستوى المطلوب وخرجوا من الدور الأول بعد خسارتين أمام إنكلترا بهدفين دون مقابل، وكولومبيا بهدف، وتعادل أمام رومانيا بهدف لهدف.

السيناريو نفسه تكرر في المشاركة الثالثة في نسخة كوريا الجنوبية واليابان 2002، عندما غادر من الدور الأول بنقطة واحدة فقط بعد خسارتين أمام روسيا واليابان بهدفين دون مقابل وتعادل أمام بلجيكا بهدف لكل منهما.

المشاركة الرابعة في تاريخه والرابعة على التوالي كانت في نسخة إيطاليا 2006، ولازم السيناريو نفسه النسور إذ خسروا مباراتين أمام إسبانيا بثلاثة أهداف مقابل هدف، وأوكرانيا بهدف وحيد في حين تعادلوا أمام السعودية بهدفين لكل منهما.

مونديال روسيا

في نهائيات روسيا أسفرت القرعة عن وقوع تونس في المجموعة السابعة إلى جوار بلجيكا وإنكلترا وبنما، وستكون أولى المباريات في 18 حزيران أمام الإنكليز، في مباراة لن تكون سهلة على النسور كون المباراة الافتتاحية تعد مفتاح الدور الثاني.

وأبدى مدرب المنتخب التونسي، نبيل معلول، سعادته بمواجهة إنكلترا في المباراة الأولى، نظرا “لدرايته جيدًا بالكرة الإنكليزية”، خاصة وأن المنتخبين التقيا في نهائيات 1998 وانتهت بفوز الإنكليز بهدفين دون مقابل.

وحول القرعة قال معلول إن “القرعة كانت جيدة بالنسبة لنا، خاصة وأننا سنلعب المباراة الأولى أمام المنتخب الإنكليزي. نعرف الكرة الإنكليزية جيدًا ويجب أن نظهر بأننا نستطيع الفوز على المنتخبات العالمية”، مضيفًا “لا توجد قرعة سهلة وقرعة صعبة، كل المنتخبات ستكون جاهزة وسنلعب ضد أفضل المنتخبات عالميًا وسنقدم كل ما لدينا”.

وستكون المباراة الثانية للمنتخب التونسي أمام بلجيكا، في 23 حزيران، قبل أن يختتم مبارياته في الدور الأول أمام بنما في 28 من الشهر نفسه.

وفي البطولات الأخرى، شارك النسور 13 مرة في نهائيات كأس الأمم الإفريقية وحققوا اللقب مرة واحدة في نسخة 2004، في حين حققوا كأس العرب عام 1963.

المدرب العربي الوحيد

يقود المنتخب المدرب الوطني نبيل معلول ويعتبر المدرب الوحيد الذي سيشارك في نهائيات كأس العالم، وكان لاعبًا وطنيًا وخاض 74 مباراة سجل خلالها 11 هدفًا، قبل أن يستقيل ويبدأ التدريب مع عدة أندية، إذ عمل كمساعد للمدرب الفرنسي روجيه لومير في 2002 وحقق لقب كأس أمم إفريقيا.

وفي نيسان العام الماضي، أعلن الاتحاد التونسي لكرة القدم تعاقده رسميًا مع معلول كمدرب لنسور قرطاج خلفًا للمدرب هنري كاسبارجاك، بعد خروجه من دور الثمانية لبطولة كأس الأمم الإفريقية، التي أقيمت بالغابون مطلع العام الماضي.

ومن أبرز اللاعبين يوهان توزغار لاعب سوشو الفرنسي، طه ياسين الخنيسي لاعب الترجي التونسي، وفخر الدين بن يوسف لاعب الاتفاق السعودي.

مقالات متعلقة

رياضة دولية

المزيد من رياضة دولية