بعد ثلاثة أشهر من غياب المدربين عن المنتخب السوري لكرة القدم، عقب استقالة (أو إقالة) مدربه السابق أيمن الحكيم، اتفق الاتحاد الرياضي السوري على التعاقد مع المدرب الألماني بيرند ستينج لتولي مهمة الإشراف على المنتخب.
ونص العقد المبرم بين الطرفين على تدريب ستينج المنتخب لمدة عام قابل للتجديد مقابل الحصول على 35 ألف دولار شهريًا، كما نص العقد على تعيين مساعد ألماني للمدرب مع راتب ستة آلاف دولار شهريًا.
المدرب من مواليد ألمانيا 1948، ويمتلك سيرة ذاتية كبيرة، إذ لعب مع عدد من الأندية الأوروبية في ألمانيا الشرقية أبرزها لايبزيغ، ثم اتجه بعدها إلى عالم التدريب فدرب منتخب بلاده الأولمبي بين عامي 1982 و1984، ثم منتخب ألمانيا الشرقية الأول لأربعة أعوام، قبل أن يتجه لتدريب نادي هرتا برلين ونادي لايبزيغ الألمانيين وبعدها إلى أوكرانيا.
أما على صعيد المنتخبات درب منتخب عمان عام 2001، ومنتخب العراق 2002 و2004، ليشرف بعدها على تدريب أبولون ليماسول القبرصي.
لكن تجاربه الدولية الجيدة كانت مع منتخب بيلاروسيا الأول لمدة أربعة أعوام قبل أن يصبح مدربًا لمنتخب سنغافورة ما بين عامي 2013 و2016.
من أبرز إنجازات المدرب مع بيلاروسيا الفوز على هولندا بهدفين مقابل هدف واحد في 2007، والتعادل مع ألمانيا بهدفين لهدفين في 2008، ومع الأرجنتين سلبًا عام 2009، والفوز على فرنسا في ملعب فرنسا الدولي بسان دوني بهدف دون مقابل ثم التعادل معها مجددًا في 2011 بهدف لمثله.
أما بمواجهة المنتخب السوري، فواجه ستينج السوريين عندما كان مدربًا لمنتخب سنغافورة أربع مرات حقق انتصارًا واحدًا في تصفيات أمم آسيا 2015، قبل أن يخسر لقاء الإياب، وتجدد لقاء الفريقين بتصفيات كأس العالم 2018 حين فاز المنتخب السوري بصعوبة باللقاءين.
اختباران للمدرب
ستينج لن يكون مدربًا فحسب وإنما مطورًا للكرة السورية وللمدربين السوريين، وهذا بدا واضحًا من خلال الاتفاق الذي نص على الإشراف على المنتخب الأولمبي، ووضع خطط استراتيجية لتطوير الكرة السورية عبر إرسال مدربين سوريين لخوض تجارب “زمالة” في أندية ألمانية كبيرة كبوروسيا دورتموند وهيرتا برلين إضافة إلى تأمين مباريات ودية ومعسكرات خارجية مناسبة.
وسيكون الاختبار الأول للمدرب في البطولة الرباعية المقرر إقامتها في كربلاء العراقية في آذار المقبل، بمشاركة منتخبات سوريا وقطر والعراق والكويت، في حين سيكون الاختبار الأكبر خلال تصفيات كأس آسيا التي ستقام في الإمارات في كانون الثاني العام المقبل