“دار السلامة” ترعى 17 مسنًا شمالي حلب
عنب بلدي – خاص
تضج “دار السلامة” للمسنين، قرب مدينة اعزاز (شمالي حلب) بالحيوية والنشاط بعد توسعتها لتستقبل المزيد من كبار السن، في ظل خدمات بسيطة يقدمها مسؤول الدار، باعتبارها الوحيدة في المنطقة.
دار المسنين، اتسعت من غرفة واحدة إلى أربع، جُهزت لتحضن 17 مسنًا بينهم ذوو احتياجات خاصة، بدعم مباشر من قبيلة “قيس” وهيئة الإغاثة الإنسانية التركية (IHH)، التي تكفلت بأثاث الدار، وفق مديرها نزار نجار (54 عامًا)، خلال حديث معه في الأول من شباط الجاري.
أنشئت الدار قبل أكثر من ثلاثة أعوام بمساعدة الدكتور عبد العزيز عطورة، من مدينة حلب ويحمل دكتوراه في الشريعة الإسلامية، بحسب نجار، ويشير إلى أنه كان يجمع الدعم من تجار المدينة ويرعى مشاريع عدة من ضمنها الدار.انتقلت في أيار 2016، إلى بنائها الجديد مقابل مشفى “الهلال الأزرق الدولي للإغاثة والتنمية”، داخل مخيم “باب السلامة”، بعد أن قدّم كادرها البسيط خدماته لعدد قليل من المسنين، على مدار قرابة سنتين ونصف، في بناء آخر. |
ويقول نجار لعنب بلدي إن التوسعة جاءت بعد جهود حثيثة استمرت لفترات طويلة، “ليقطنها من تقطعت بهم السبل والعجزة من أهالي المنطقة”، وفق تعبيره، مشيرًا إلى أن العدد قابل للزيادة.
وربط مدير الدار تخصيص قسم للنساء في الدار بالدعم، موضحًا، “يحتاج العمل إلى كادر وظيفي لخدمة الناس ولكن لم تتبن أي جهة المشروع بالكامل حتى اليوم”.
يحصل المسنون على ثلاث وجبات من الطعام في الدار، بحسب من استطلعت عنب بلدي آراءهم من المسنين، من غير القادرين على رعاية أنفسهم، ولم يجدوا مكانًا يمكن أن يؤويهم، وفق نجار.
يصف الطبيب النفسي ضرار الصبح، الذي يعمل في مستشفى الأمراض العقلية بمدينة اعزاز، مشروع توسعة الدار بـ “الجبار”، مشيرًا لعنب بلدي إلى أنها تضم نوعين من المسنين: منهم مرضى بحاجة لاستشفاء وآخرون يحتاجون الرعاية فقط.
ويقول الطبيب إن الدار ترعى أولئك الناس، مؤكدًا أن منظمة “أطباء عبر القارات ستتعاون معهم لتقديم الرعاية الطبية والنفسية لدى الطلب وفي حالات الضرورة”.
عمل شخصان في الدار في وقت سابق “براتب بسيط” واهتما بأربعة مسنين، منهم معوق جسديًا وذهنيًا، وليس لهم أي معيل (اثنان من حمص، وآخر من تل رفعت، والرابع من مدينة حلب)، وفق مديرها.
وفي استطلاع أجرته عنب بلدي العام الماضي لآراء أهالي ريف حلب الشمالي، دعا عددٌ منهم إلى إنشاء دور لرعاية المسنين، في ظل غيابها عن المنطقة، ولفت البعض إلى أن المعارك جعلت الكثير من الأشخاص بلا معيل، ومنهم كبار السن.
ويرى عبد القادر محمد من أهالي ريف حلب، أن فئة كبار السن مهملة ومنسية، معتبرًا أن دور المسنين لا تقل أهمية عن دور رعاية الأيتام، “ومن الضروري إنشاء دورٍ يقوم عليها كادر متخصص ورحيم”.
لا مشروع مشابه في المنطقة على اتساع رقعتها، ووفق حديث سابق إلى الدكتور محمد لقحيني، مدير مستشفى “الأهلي” في اعزاز، قال إن “هناك فقط مستشفىً للأمراض العقلية بداخله حوالي مئتي نزيل، كما أن المنطقة بكاملها خالية من دور العجزة.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :