عنب بلدي – العدد 137 – الأحد 5/10/2014
تمكن مقاتلو الجيش الحر الأسبوع الماضي من تفجير ثلاثة أنفاق لقوات الأسد، في ظل قصف عنيف من الطيران الحربي والمدفعية الثقيلة، كما دارت اشتباكات عنيفة على عدة محاور، أسفرت عن مقتل عددٍ من جنود الأسد.
وأفاد مراسل عنب بلدي في داريا أن مقاتلي الجيش الحر تمكنوا يوم الأحد 28 أيلول الماضي من تفجير نفق لقوات الأسد في الجبهة الشمالية للمدينة، وأكد بعض عناصر الجيش الحر أن هناك عددًا من قتلى في صفوف النظام جراء التفجير.
وتزامن تفجير النفق مع قصف عنيف استهدف المنطقة الشمالية للمدينة، حيث ألقى الطيران المروحي برميلين متفجرين مساء يوم الأحد استهدفا الأبنية السكنية المحيطة بمقام سكينة.
كما أفاد مراسل عنب بلدي أنه سمع يوم الأربعاء إطلاق نار كثيف من جهة مدينة صحنايا المجاورة، أثناء قيام النظام بتشييع ملازم في جيش الأسد قتل أثناء الاشتباكات.
وقد تمكن عناصر الجيش الحر من تفجير نفقٍ آخر على الجبهة الشمالية أيضًا، بالقرب من جامع العباس، ما أوقع العديد من القتلى في صفوف قوات الأسد.
وفي سياق متصل قام عناصر لواء شهداء الإسلام يوم السبت، بقتل 6 عناصر من قوات الأسد وحزب الله، أثناء تفجيرهم لنفق كانوا يحفرونه على الجبهة الشمالية، ما دعا النظام لاستهداف المنطقة المحيطة ببرميلين متفجرين.
إلى ذلك تعرضت المدينة خلال الأسبوع الماضي لقصف عنيف مصدره مطار المزة العسكري وثكنات الفرقة الرابعة في جبال المعضمية وجبال سرايا الصراع والحواجز المتمركزة على أطراف المدينة.
كما تعرضت أيام الثلاثاء والأربعاء والخميس والجمعة للقصف بالبراميل المتفجرة، استهدفت المناطق السكنية، وسقط جراؤها أحد مقاتلي لواء المقداد بن عمرو.
وبعيدًا عن التطورات الميدانية قام المكتب الإغاثي التابع للمجلس المحلي في داريا بذبح عدد من الأضاحي بمناسبة عيد الأضحى، وأشرف على توزيعها على العائلات المحاصرة في المدينة.
وتعيش داريا المحاصرة منذ سنتين تقريبًا، أوضاعًا إنسانية صعبة في ظل عدم توفر مقومات الحياة، وندرة المواد الغذائية والطبية؛ ويعيش فيها ما يقارب 6 آلاف مدني يعانون من حملات الأسد المتكررة، والقصف اليومي العنيف، الذي أدى إلى تدمير معظم الأبنية السكنية.