“رابطة الجيش الألماني” تطالب باستراتيجية واضحة لمحاربة تنظيم “الدولة”

طالبت “رابطة الجيش الألماني” الحكومة بانتهاج استراتيجية واضحة بشأن المشاركة المستقبلية بمكافحة تنظيم “الدولة الإسلامية”.

وفي تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية اليوم، السبت 3 شباط، حذر رئيس الرابطة، أندري فوزتنر، الحكومة من التسرع باتخاذ قرارات بشأن مشاركة ألمانيا بمهام في الشرق الأوسط.

وأشار إلى أنه دون خط سياسي ومشروع استراتيجي للمنطقة، فإن أي مشاركة عسكرية ستكون عديمة الجدوى، فضلًا عن كونها ستتسبب في تأجيج الوضع، بحسب تعبيره.

وطالب فوزتنر بمشروع استراتيجي مُنسق على المستوى الدولي، لافتًا إلى أن صراعًا جديدًا على النفوذ في المنطقة بدأت ملامحه تتضح مع بدء تركيا معركة عسكرية في عفرين السورية.

ولفت فوزتنر إلى أن الفكرة التي طُرحت تحت مسمى “بناء القدرات” المعنية بتأهيل الجيش العراقي، تبدو جيدة، لكنها عالية الخطورة ويتعين تنسيقها استراتيجيًا على نحو أفضل مما هو عليه الوضع الآن، معربًا عن تشككه من إمكانية التنفيذ السريع للفكرة.

وبحسب فوزتنر فإن ألمانيا بصفتها “فاعلًا صغيرًا” لا ينبغي لها أن تنجرف في المنطقة.

وأكد المسؤول الألماني على أهمية إعطاء الأولوية للأمن الخارجي في المستقبل.

ويشارك الجيش الألماني في المهمة الدولية لمكافحة تنظيم “الدولة” بطائرات استطلاع من طراز “تورنادو” وطائرة تزود بالوقود، وذلك انطلاقًا من قاعدة “الأزرق” العسكرية في الأردن.

وتقوم القوات الألمانية عبر طلعات جوية بطائرات تورنادو، بالتقاط صور استطلاعية لتحالف مكافحة تنظيم “الدولة”، لقصف مواقع التنظيم في سوريا والعراق.

واتفق “التحالف المسيحي”، الذي تنتمي إليه المستشارة أنجيلا ميركل، مع “الحزب الاشتراكي الديمقراطي” خلال المفاوضات السارية لتشكيل ائتلاف حاكم على الحد من المشاركة العسكرية في مكافحة تنظيم “الدولة”.

وبدلًا من ذلك سيتم العمل على استقرار الأوضاع في المنطقة عبر “بناء القدرات”، والذي يتمثل بتدريب القوات المسلحة في مناطق النزاع.

وكانت وزيرة الدفاع الألمانية، أورزولا فون دير لاين، أكدت خلال زيارتها لقاعدة “الأزرق” الجوية بالأردن، الشهر الماضي، أن بلادها تعتزم مواصلة مشاركتها في مكافحة تنظيم “الدولة” مع نيتها خفض سقف عديد قواتها المشاركة في الحملة الدولية على التنظيم، دون ذكر مزيد من التفاصيل.

ويوجد في قاعدة “الأزرق” نحو 320 جنديًا ألمانيًا من بين 1200 يشاركون في حملة “مكافحة الإرهاب”.

وتمثل رابطة الجيش الألماني مصالح جنود وموظفين وعاملين سابقين وفي الخدمة بالجيش، بالإضافة إلى أسرهم وذويهم، ويبلغ عدد أعضائها نحو 200 ألف عضو.