“رايتس ووتش” تنتقد تركيا لاستخدامها “القوة” ضد السوريين عبر حدودها
انتقدت منظمة “هيومن رايتس وتش” تركيا متهمة إياها باستخدام “القوة المميتة” ضد السوريين الذي يتسللون إلى أراضيها هربًا من النزاع.
وفي تقرير أصدرته المنظمة الحقوقية اليوم، السبت 3 شباط، قالت فيه إن عشرة سوريين قتلوا مؤخرًا بعد استهدافهم برصاص حرس الحدود التركي أثناء محاولتهم الدخول إلى تركيا، فيما أجبر آخرون على العودة بعد أن تعرضوا لسوء معاملة، على حد قولها.
وتابعت أن “حرس الحدود التركية المغلقة مع سوريا يطلقون النار عشوائيًا، ويعيدون بشكل جماعي طالبي اللجوء السوريين الذين يحاولون العبور إلى تركيا”.
وتشهد الحدود السورية- التركية، مؤخرًا، ارتفاعًا في وتيرة تسلل طالبي اللجوء السوريين إلى تركيا، وذلك نظرًا لما تشهده محافظة إدلب من عمليات عسكرية أدت إلى نزوح أكثر من 272 ألف شخص، وفق آخر الإحصائيات الأممية.
من جانبها، قالت نائبة مديرة قسم الشرق الأوسط في “هيومن رايتس ووتش”، لمى فقيه، إن السوريين الهاربين إلى الحدود التركية بحثًا عن الأمان واللجوء “يُجبرون على العودة مرة أخرى بالرصاص وإساءة المعاملة”.
وتلقت المنظمة شهادات عدة من سوريين نجحوا بالعبور إلى تركيا، ووثقت في تقريرها قولهم إنهم تعرضوا لإطلاق نار من حرس الحدود التركي، كما تعرضوا للضرب والاحتجاز، حسبما قالت.
واستقبلت تركيا ما يزيد عن 3.4 ملايين لاجئ سوري منذ عام 2011، إلا أنها فرضت تأشيرة على دخولهم مطلع عام 2016، ما أدى إلى ارتفاع حوادث التهريب على الحدود السورية التركية.
ودعت “هيومن رايتس ووتش” أنقرة في تقريرها إلى إصدار تعليمات موحدة إلى حرس الحدود في جميع نقاط العبور بعدم استخدام “القوة المميتة” ضد طالبي اللجوء، وقالت “لا يجوز إساءة معاملة أي طالب لجوء”.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :