السجن مدى الحياة لمنفذ عملية دهس المسلمين بلندن
قضت محكمة بريطانية بالسجن مدى الحياة، على دارين أوزبورن، منفذ عملية دهس مسلمين أمام مسجد شمالي لندن، في حزيران الماضي.
وأقرت المحكمة أمس، الجمعة 2 شباط، الحد الأدنى لسنوات سجن أوزبورن بـ 43 سنة، لإدانته بقتل مكرم علي (51 عامًا)، ومحاولة قتل آخرين متعمدًا في محيط مسجد فينزبري.
القاضية بوبي شيما غراب قالت لأوزبورن لدى تلاوة الحكم “كان ذلك هجوما إرهابيًا وقد تعمدت القتل”.
وأشارت إلى أن المحكوم كان من المتشددين، وفقًا للمحتوى التي يتبناه على الإنترنت، والذي يتضمن أيديولوجية عنصرية وكراهية للمسلمين.
وعثرت الشرطة في الشاحنة التي استخدمها المتهم في تنفيذ الهجوم على خطاب مكتوب بخط يده وصف فيه المسلمين بأنهم “مغتصبون وهمجيون”.
واستمعت القاضية البريطانية إلى قائمة من التهم التي وجهت إلى أوزبورن في أوقات سابقة، والتي تتضمن سلسلة من الاعتداءات العنيفة على مدار 30 سنة.
ووفقًا للقائمة المرفوعة إلى المحكمة فقد مثل أوزبورن أمام المحكمة 33 مرة للتحقيق في 102 اعتداء.
وتقول الشرطة البريطانية، إن أوزبورن أصبح متطرفًا بعد مشاهدة برنامج تلفزيوني حول شبكة تستغل الأطفال جنسيًا مؤلفة من عصابة غالبيتها من المسلمين العام الماضي.
وعانى أوزبورن وهو والد لأربعة أبناء من الاكتئاب والإدمان على الكحول.
وعقب صدور القرار أعربت أسرة الضحية عن الارتياح للقرار، وقالت ابنته للصحفيين إن العائلة “مسرورة جدًا لحكم الإدانة”.
وأشارت تحقيقات الشرطة إلى أن أوزبورن استأجر سيارة قبل الحادث بيوم، وكان ينوي تنفيذ عملية دهس أثناء مسيرة يوم القدس، لكنه لم يتمكن من الوصول إلى المسيرة، ما دفعه إلى القيادة إلى شمال لندن وتنفيذ الهجوم في ساحة المسجد في فينسبيري.
واعترف أوزبورن بأنه كان قد خطط أولًا لاغتيال زعيم حزب العمال البريطاني، جيريمي كوربين، وعمدة لندن صادق خان، أثناء مشاركتهما في مسيرة بوسط لندن، وعندما لم يتمكن من الوصول إلى المسيرة توجه إلى المسجد ودهس حشدًا من المصلين.
وأسفر الحادث عن مقتل شخص وإصابة تسعة آخرين بجروح.
وكانت رئيسة الوزراء، تيريزا ماي، وصفت الحادث بالـ “مفزع”، وأضافت “كل مشاعري مع من أصيبوا، ومع محبيهم، ومع أفراد الطوارئ الموجودين في المكان”.
وقال مجلس مسلمي بريطانيا إن الواقعة تمثل أعنف مظاهر رهاب الإسلام في بريطانيا، داعيًا السلطات البريطانية إلى تعزيز إجراءات الأمن خارج المساجد.
وأدانت منظمة “كيدج” للدفاع عن حقوق الإنسان “الزيادة المتسارعة لمعاداة المسلمين”، ودعت إلى الهدوء.
كما أشار رئيس بلدية لندن، صادق خان، وقتها إلى ازدياد الجرائم التي تستهدف المسلمين في لندن بخمسة أضعاف منذ اعتداء جسر لندن بريدج.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :