“الجيش الحر” يشكل لجنة للتحقيق في حادثة المقاتلة “بارين”
أعلنت “هيئة الأركان” في “الجيش الحر” عن تشكيل لجنة للتحقيق في حادثة التمثيل بجثة المقاتلة الكردية بارين كوباني، والتي أثارت جدلًا في اليومين الماضيين.
وفي بيان نشرته وزارة الدفاع التابعة للحكومة السورية المؤقتة اليوم، السبت 3 شباط، قالت “هيئة الأركان” إنها أصدرت قرارًا بتشكيل لجنة لمتابعة وتقصي حقيقة “الادعاءات” والتحقق بشكل مباشر وبالدليل القطعي حول الحادثة وحقيقة التمثيل بجسد المقاتلة من قبل “الجيش الوطني”.
وأكدت أنها ستحاسب من يثبت تورطه إن ثبتت صحة الحادثة ضمن الشرع والأصول التي تعتمدها.
وأثار تسجيل مصور تداوله ناشطون سوريون، يظهر جثة مقاتلة كردية تعرضت للتمثيل بها، من قبل عناصر من “الجيش الحر” في عفرين، جدلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي في اليومين الماضيين.
وجاء التسجيل ظل عملية “غصن الزيتون”، التي أطلقتها تركيا في 20 كانون الثاني الماضي، مستخدمة قواتها إلى جانب فصائل من “الجيش الحر”، للسيطرة على منطقة عفرين، شمال غربي حلب، والتي تخضع لسيطرة “وحدات حماية الشعب” (الكردية).
وتحدثت عنب بلدي أمس الجمعة إلى مصدر عسكري من “الجيش الحر” على محور بلبل (رفض كشف اسمه)، وأوضح أن منطقة تصوير التسجيل هي منطقة المعارك في محور بلبل غربي عفرين.
وبحسب المصدر، فإن الحادثة جرت قبل يومين خلال اقتحام قرية كورنة، التي سيطرت عليها فصائل “الجيش الحر” في وقت سابق واستعادتها “الوحدات”، ثم عادت لسيطرة الفصائل.
وقال عن تفاصيل الحادثة “تقدمت مجموعات الاقتحام ودخلت مخفر القرية، وهنا هرب بعض العناصر منه وتحصنوا في قبو قريب من المخفر، وكانوا مقاتلة وثلاثة مقاتلين ذكور”، مشيرًا إلى أن عناصر من الفصائل لحقوا بهم، “قتل منا اثنان وأصيب ثالث في وجهه خلال محاولة اقتحام القبو”.
وتزامنًا مع العمليات في محيط المخفر، قال المصدر إن الفصائل أتمت تمشيط القرية، وقتلت مقاتلة أخرى من “الوحدات” كما أسرت اثنين من المقاتلين.
مع انتهاء التمشيط استعصى المقاتلون الأربعة في القبو، من ضمنهم المقاتلة “بارين”، موضحًا “فتحنا ثقوب في سقف القبو لإنهاء نقطة العمل بعد دعوات متكررة لهم بالاستسلام دون استجابة، وألقينا أكثر من 40 قنبلة ما أدى إلى مقتلهم جميعًا”.
أخرجت الجثث من القبو لترحيلها وفق المصدر العسكري، الذي قال إن “الوضع الطبيعي أن تكون الجثث مشوهة في ظل ما جرى”.
إلا أنه لم ينكر التمثيل بالجثة، وحاول تبريره بما وصفه بـ “جهل بعض الأفراد في التعامل الذين صوروا الجثة”، مشيرًا إلى أن ذلك “من الأخطاء الفردية القاتلة”.
وقال المصدر “نبهنا كثيرًا ولكن لا يمكن أن يتجاوب الجميع أو نرصد كافة الوقائع”، مضيفًا “نحاول قدر الإمكان المتابعة خلال العمليات العسكرية، لتلافي أي أمر في الأيام المقبلة”.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :