النيابة الفرنسية توجه تهمة “الاغتصاب” للمفكر طارق رمضان

بعد يومين من توقيفه على ذمة التحقيق، وجهت النيابة العامة في فرنسا تهمتي الاغتصاب واغتصاب شخص في وضع ضعيف، للمفكر الإسلامي السويسري طارق رمضان حفيد مؤسس حركة الإخوان المسلمين في مصر حسن البنا.

وأفاد مصدر قضائي أمس، الجمعة 2 شباط، أن رمضان الملاحق في قضيتين لوقائع ارتكبت في فرنسا عامي 2009 و2012، وجهت إليه التهمتان بعد أن رفعت امرأتان دعوتين قضائيتين ضده بالاغتصاب.

وأضاف المصدر أن النيابة طلبت وضع رمضان قيد التوقيف الاحتياطي، فطلب أن تتم مناقشة هذا الطلب لاحقًا مع قاض متخصص بالحريات والتوقيف، مشيرًا إلى أنه تم حبس المتهم في انتظار حصول ذلك خلال أربعة أيام.

وعين ثلاثة قضاة في التحقيق الأولي، وهو ما يعتبر مؤشرًا على تشعب القضية واتساع التحقيقات المتصلة بها وفقًا لمراقبين.

وكان رمضان استدعي للاستجواب يوم الأربعاء الماضي، بمركز للشرطة في باريس، وجرى توقيفه في إطار تحقيقات أولية في اتهامات بالاغتصاب والاعتداء.

ونفى رمضان اتهامات المرأتين واتهامات أخرى في وسائل إعلام سويسرية بإساءات جنسية بحق شابات إبان ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي، واعتبرها حملة أكاذيب يشنها خصومه.

واتهمت هند عياري، وهي سلفية سابقة أصبحت ناشطة نسوية، رمضان باغتصابها بغرفة في فندق بباريس عام 2012، وشاركتها امرأة مقعدة أخرى تدعى كريستيل نفس الاتهام لرمضان، موضحةً أنه اعتدى عليها عام 2009 في مدينة ليون الفرنسية.

وسبق لعياري أن نشرت كتابًا العام الماضي يروي تفاصيل اغتصابها، دون تسمية رمضان بالاسم، لكنها تشجعت بعد إفصاح آلاف النساء عن تعرضهن للاعتداء أو التحرش ضمن حملة “ME TOO” وأنا أيضًا.

وشمل ملف الدفاع عن رمضان مواد يفترض أن تنسف مصداقية عياري، أبرزها محادثات على موقع فيس بوك تعود إلى عام 2014، بادر فيه حساب يحمل اسم هند عياري بشكل واضح إلى إغواء الاسلامي السويسري الذي تجاهل الأمر.

وكانت الشرطة أجرت قبل استدعاء رمضان تحقيقات أولية على مدى ثلاثة أشهر بدأت بالاستماع إلى المدعيتين في روان وباريس.

وولد طارق رمضان الذي يحمل الجنسية السويسرية في عام 1962 بجنيف، وهو يحظى بحضور أكاديمي وإعلامي كبير في العديد من الدول الغربية والشرقية، لا سيما في فرنسا.

واعتاد أن يشارك في حوارات ونقاشات تلفزيونية ساخنة تدور حول الإسلام والسياسة التي ينتهجها الغرب إزاءه.

وحصل رمضان على ماجستير في الفلسفة والأدب الفرنسي ثم على دكتوراه بالدراسات الإسلامية العربية في جامعة جنيف، كما حصل على سبع “إجازات” بالدراسات الإسلامية في جامعة الأزهر بالقاهرة.

وأطلقت إحدى الممثلات الأمريكيات وسم #me-too، لتشجيع النساء على ذكر حوادث التحرش التي تعرضن لها، وفاز الوسم، بلقب شخصية العام 2017، بعد التصويت الذي أجرته صحيفة “التايمز” أواخر العام الماضي.