نجل كاسترو الأكبر ينتحر بعد اكتئاب حاد
بعد معاناة مع الاكتئاب عُثر على الابن الأكبر للزعيم الكوبي السابق، فيديل كاسترو، منتحرًا عن عمر يناهز ثمانية وستين عامًا.
وذكرت وكالة الأنباء الرسمية الكوبية أمس، الخميس 2 شباط، أن فيدل كاسترو دياز-بالار الذي كان يتعالج على أيدي مجموعة من الأطباء على مدى أشهر عديدة بسبب إصابته باكتئاب شديد انتحر.
وكان دياز بالارت دكتورًا في العلوم، وعالمًا بمجال الفيزياء النووية تولى إدارة البرنامج النووي بين عامي 1980 و1992، قبل أن يتوقف عقب انهيار الاتحاد السوفييتي.
كما أشرف على مشروع بناء محطة نووية في بلاده إلى أن عزله والده من هذه المهمة، ليعمل بعدها مستشارًا علميًا لمجلس الدولة ونائب رئيس أكاديمية العلوم الكوبية.
ويُعرف دياز بالارت، باسم “فيديليتو”، بسبب الشبه الكبير بينه وبين والده، وتأتي وفاته بعد عام على وفاة والده في تشرين الثاني 2016، عن عمر ناهز التسعين عامًا بعد صراع مع مرض السرطان.
ويعتبر فيديل كاسترو الأب أحد الرموز الثورية وصاحب أطول مسيرة سياسية بين زعماء كوبا.
وهو صاحب فكر اشتراكي، ذو نزعة شيوعية لاتينية، وعانت البلاد في عهده من فقر وحصار اقتصادي خلال حكمه الممتد 49 عامًا.
وأجبر السرطان كاسترو على الاستقالة، ونقل السلطات لشقيقه راؤول عام 2008، عقب انتخابات برلمانية وصفتها الصحافة الغربية بـ “التمثيلية”، كحال أمثلة عديدة عن الأنظمة الشمولية، ذات الغطاء الاشتراكي.
ودعم فيديل كاسترو حركات التمرد في الأرجنتين وبوليفيا ونيكاراغوا، وتبنى سياسة الرئيس الفنزويلي الراحل هوغو تشافيز، وربطته علاقات طيبة بالرئيس السوري السابق حافظ الأسد، والمصري الأسبق جمال عبد الناصر، ومعظم التجارب الاشتراكية في الوطن العربي.
ويعيش أبناء الزعماء والسياسيين ضغطًا نفسيًا ومجتمعيًا يدفع بعضهم إلى الانتحار.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :