اتصالات بين مسؤولين لبنانيين من أجل التهدئة

  • 2018/02/02
  • 4:15 م

شهدت الساحة اللبنانية، خلال اليومين الماضيين، لقاءات واتصالات بين مسؤولين بارزين لتهدئة الأزمة بين وزير الخارجية جبران باسيل ورئيس مجلس النواب نبيه بري.

رئيس الحكومة، سعد الحريري، التقى مساء أمس، الخميس 1 شباط، بالرئيس اللبناني، ميشال عون، في قصر بعبدا.

وقال الحريري عقب اللقاء إن “كرامة الرئيس بري من كرامتي وكرامة الرئيس عون وكرامة الشعب اللبناني، وأنا أتحدث باسمي وباسم فخامة الرئيس، والأمور ستكون إيجابية بينهما إن شاء الله”.

وكان تسجيل مسرب لوزير الخارجية اللبناني، جبران باسيل، وصف فيه بري، بـ “البلطجي” بسبب منع “المغتربين الشيعة” من المشاركة في مؤتمر للطاقة الاغترابية في إفريقيا، وتهديدهم بمنعهم من الدخول إلى لبنان، بحسب قوله.

وعقب انتشار التسجيل قام مناصرو “حركة أمل”، التي يترأسها بري، بإحراق الإطارات وإقفال طرقات في بيروت وبعلبك وعدة مناطق أخرى.

من جهته أكد عون للرئيس بري في اتصال أمس، بحسب بيان للرئاسة، أن “الظروف الراهنة والتحديات تتطلب طي صفحة ما جرى أخيرًا، والعمل يدًا واحدة لمصلحة لبنان”.

واتفق الطرفان على عقد اجتماع، الثلاثاء المقبل، لدرس خطوات الواجب اتخاذها لمواجهة التهديدات الإسرائيلية المتكررة، وبحث الأوضاع العامة في البلاد.

من جهتها نقلت صحيفة “الشرق الأوسط” عن مصادر في “حركة أمل” التي يترأسها نبيه بري، قولها إن “ما حصل يوم أمس خطوة إيجابية نحو الحل”.

وأضافت أن “تأتي متأخرًا خير من ألا تأتي أبدًا، من هنا نجدد تأكيدنا على أن هدفنا ليس التصعيد، بل التهدئة على أن تقوم الدولة والمؤسسات بدورها”.

وكانت الحركة طلبت من أنصارها وقف الاحتجاجات، وأي تحرك في الشارع، بحسب بيان صادر عن المكتب السياسي للحركة، أمس.

وقالت الحركة “نهيب من الذين تحركوا بشكل عفوي وغير منظم من خلال مسيرات سيارة، أدت إلى بعض الإشكالات التي لا تعكس صورة وموقف الحركة، أن يتوقفوا عن أي تحرك في الشارع لقطع الطريق”.

كما طلبت من جميع أنصار الحركة على اختلاف مستوياتهم المساعدة على تطبيق هذا الأمر.

ويتخوف اللبنانيون من عودة الحرب الأهلية والطائفية التي عصفت بالبلاد لمدة 15 عامًا، خاصة أن بري ينتمي للطائفة الشيعية، في حين ينتمي عون إلى الطائفة المسيحية المارونية.

مقالات متعلقة

دولي

المزيد من دولي