وزراء الخارجية العرب يجددون رفضهم قرار ترامب.. المظاهرات تتواصل
في إطار استمرار الاحتجاجات على قرار الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، اعتبار القدس عاصمة إسرائيل، والبدء بنقل سفارة واشنطن إليها، دعت القوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية لمسيرات غضب.
وكما في كل جمعة منذ قرار ترمب ضد القدس، يخرج المحتجون اليوم، الجمعة 2 شباط، في مظاهرات ضد القرار الذي يرى الفلسطينيون أنه يأتي في إطار خطة هدفها تصفية القضية الفلسطينية.
وجدد وزراء الخارجية العرب أمس الخميس رفضهم لقرار الولايات المتحدة الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وحضر الاجتماع كل من وزراء خارجية الأردن ومصر والسعودية والبحرين وقطر وتونس والجزائر والسودان والعراق وفلسطين ولبنان والمغرب واليمن، بالإضافة إلى جيبوتي التي ترأس الاجتماع، ورئيس الجامعة العربية أحمد أبو الغيط.
وفي بيان صدر بعد اجتماعهم في مقر الجامعة العربية بالقاهرة حدد الوزراء خطوات للتعامل مع القرار الأمريكي، مؤكدين على مخالفة القرار لقواعد القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية.
وأشار الحاضرون إلى أن الدول العربية ستعمل مع الأطراف الدولية الفاعلة، لتأسيس آلية دولية متعددة الأطراف تحت مظلة الأمم المتحدة لرعاية عملية السلام، بما في ذلك الدعوة لعقد مؤتمر دولي لإعادة إطلاق عملية سلام “ذات مصداقية ومحددة بإطار زمني”.
الوزراء جددوا تأكيدهم على أن السلام هو الخيار الاستراتيجي لحل الصراع العربي الإسرائيلي وفق ما جاء في المبادرة العربية الصادرة عام 2002، وذلك على أساس قرارات الشرعية الدولية، ومبدأ الأرض مقابل السلام، وحل الدولتين على خطوط الرابع من حزيران عام 1967.
وتبنى الوزراء توجه الفلسطينيين للحصول على عضوية كاملة في الأمم المتحدة، بالإضافة إلى العمل على الاعتراف الدولي بدولة فلسطين، ودعم حق هذه الدولة في الانضمام إلى المنظمات والمواثيق الدولية.
وتقدمت فلسطين إلى الاجتماع بمشروع قرار بعنوان “التحرك العربي لمواجهة قرار الإدارة الأمريكية بشأن القدس”، يدعو جميع الدول إلى الامتناع عن إنشاء بعثات دبلوماسية في القدس عملًا بقرار مجلس الأمن 478 للعام 1980.
كما يطالب بمساءلة إسرائيل عن جرائمها بحق الشعب الفلسطيني، ويدعو الفصائل والقوى الفلسطينية إلى سرعة إتمام المصالحة الوطنية، ويرفض محاولات إنهاء دور وولاية وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).
ورفض وزراء الخارجية العرب في بيانهم قرار الولايات المتحدة بتعليق نحو نصف المساعدات المبدئية التي خصصتها للأونروا.
وحذر أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، من أن القرار يهدد قضية اللاجئين الفلسطينيين، وتبعاته قد تنال من الاستقرار والأمن الإقليمي.
بيير كرينبول، المفوض العام لوكالة أونروا، لفت في كلمته خلال الاجتماع إلى أن الوكالة تواجه أزمة مالية “غير مسبوقة” عقب القرار الأمريكي، واصفًا إياها بالأزمة الأصعب التي واجهتها الوكالة في تاريخها.
وأثار القرار غضبًا لدى الفلسطينيين الذين وصفوه بأنه خطوة إضافية ضدهم من إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بعد إعلانه الشهر الماضي اعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل.
ويعتمد أكثر من نصف سكان قطاع غزة البالغ عددهم مليوني نسمة على دعم أونروا ومنظمات إنسانية أخرى.
وأسست الجمعية العامة للأمم المتحدة أونروا عام 1949 بعد أن فر مئات الألوف من الفلسطينيين أو طردوا من ديارهم خلال حرب عام 1948 التي أعقبت إنشاء إسرائيل.
وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أعلن، في 6 كانون الأول الماضي، اعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إليها، تنفيذًا لسلسلة وعود قطعها أثناء حملته الانتخابية.
وجوبه قرار ترامب برفض دولي ومظاهرات عمت بلدانًا عربية وأوروبية ومدنًا أمريكية إضافة إلى مدن فلسطينية، وعقدت سلسلة اجتماعات عربية ودولية وإسلامية إلا أن أيًا منها لم يأت بنتيجة.
وأعلنت الولايات المتحدة، الأسبوع الماضي، أن نقل سفارتها إلى القدس لن يكون في العام الجاري، بل في غضون عام 2019.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :