خففت فرنسا من حدة تحذيراتها لتركيا بشأن عمليتها العسكرية في عفرين ضد “وحدات حماية الشعب”(الكردية).
وخلال مؤتمر صحفي عقد، الخميس 2 شباط، في تونس خفف الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، من تحذيره لتركيا بشأن عملية “غصن الزيتون”، من خلال إشارته إلى أن تركيا لن تتجاوز “على الأرجح تأمين الحدود”، بحسب وكالة “رويترز”.
وأضاف ماكرون في تصريحاته الأخيرة أن العملية العسكرية التركية “لن تتجاوز أبعد من مواقعها التي تحتلها اليوم، كما لن تنوي البقاء في المنطقة على المدى الطويل”.
وكان ماكرون حذر تركيا، قبل أيام، من أن عملياتها في منطقة عفرين شمال سوريا يجب ألا تصبح ذريعة لـ “غزو سوريا” وحث أنقرة على تنسيق خطواتها مع حلفائها.
وسبق أن أعرب وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، عن قلقه إزاء العملية العسكرية التركية داعيًا تركيا إلى التحلي بأقصى درجات ضبط النفس فيما يتعلق بهذا الأمر.
واعتبر وزير خارجية تركيا، مولود تشاويش أوغلو، أمس الخميس، توجيه دولة مثل فرنسا ملاحظات عن عملية عفرين التي تتفق مع القوانين الدولية “إهانة”.
وتستخدم تركيا، بحسب ما قاله أوغلو، حقها في الدفاع عن النفس، وهو ما يتماشى مع قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وهو ليس “غزوًا يجب ألا يكيلوا بمكيالين”.
وأطلقت تركيا عملية عسكرية، في 20 الشهر الماضي، ضد “الوحدات”، والتي تعتبرها “إرهابية”.
وقدمت الولايات المتحدة الأمريكية السلاح ووفرت التدريب لقوات تقودها الوحدات الكردية في قتال تنظيم “الدولة الإسلامية”، ما أغضب تركيا التي تعتبر مقاتلي “الوحدات” امتدادًا لحزب “العمال الكردستاني” (pkk) المصنف على أنه “إرهابي”.
–