اتفقت فصائل من ريف درعا الشمالي على إيقاف التوتر بين فصيلي “لواء شهداء إنخل” و”ألوية مجاهدي حوران”، المستمرة منذ أكثر من شهر.
وعلمت عنب بلدي من مصادر مطلعة من درعا اليوم، الجمعة 2 شباط، أن اتفاقًا بتسعة بنود وقع بين الفصائل كقوة فصل، وبين الفصيلين المتناحرين.
وبدأت الخلافات حول إعدام القيادي في “لواء شهداء إنخل”، ظاهر الزامل ميدانيًا، 31 كانون الأول الماضي، واتهام القيادي في “مجاهدي حوران”، ياسر البديعة، بأنه السبب في قتله.
وتوقفت المواجهات بين الفصيلين مطلع كانون الثاني الجاري، بعد تدخل قوة فصل من كبرى فصائل درعا، إلا أنها عادت قبل أيام للسبب نفسه.
وبموجب بيان حصلت عنب بلدي على نسخة منه، مساء أمس، تضمن تسعة بنود أولها “تسليم كافة الأسماء المطلوبة من الطرفين وشملت 16 اسمًا من بينهم ياسر البديعة المتهم بالقتل”.
ودعا البيان إلى تسليم الأسماء لقوات الفصل وتحديدًا فصيل “قوات شباب السنة”، وفتح القضايا العالقة من تفجير مخفر إنخل، أيلول 2016، حتى تاريخ اليوم.
تتسلم محكمة “دار العدل” في نوى القضايا حسب الاختصاص المكاني، وفق البيان، كما لا تتدخل الأطراف بأي عمل يخص القضية، وتعتبر قوات الفصل قوة تنفيذية.
وسمي أشخاص عن جميع الأطراف ليكونوا ضامنين للاتفاق وتسليم الأسماء المطلوبة، وحدد “أبو نبال” من “مجاهدي حوران”، و”أبو الحكم” عن “شهداء إنخل”.
وبموجب البيان فإن “أي شخص يطلب من قبل دار العدل تعتبر قوات الفصيل هي المسؤولة عن إحضاره وتسليمه خلال 12 ساعة”، كما لا يحق لأي شخص الاعتراض على أي قرار صادر عن الجهات المختصة والمكلفة.
ووقع على البيان كل من “هيئة تحرير الشام، قوات شباب السنة، وفصيلي أسود السنة والفرقان”.
وكان من المقرر تشكيل لجنة للبت في الخلاف، لدى بدئه مطلع كانون الثاني الماضي، وفق مصادر عنب بلدي، على أن يشارك وجهاء وأهالي المنطقة في وضعها، بعد موافقة الطرفين على الأمر، إلا أنها لم تشكل.
ومع بدء الاشتباكات نهاية الشهر الماضي، سيّر “شهداء إنخل” حشودًا وآليات ثقيلة في بلدة سملين، التي أعلنت منطقة عسكرية وطلب من أهلها المغادرة، وتزامن ذلك مع حظر التجوال في مدينة إنخل، وقتل إثر ذلك ثلاثة مقاتلين.
–