بدأت فصائل من “الجيش الحر” غربي درعا، معركة ضد “جيش خالد بن الوليد”، المتهم بمبايعته تنظيم “الدولة الإسلامية”، وسط تمهيد صاروخي من قبل الجيش الإسرائيلي.
وأفادت مصادر عسكرية لعنب بلدي اليوم، الخميس 1 شباط، أن الفصائل بدأت المعركة تحت اسم “معركة الفاتحين”، بهدف طرد “جيش خالد” من مناطق سيطرته في ريف درعا الغربي بشكل كامل.
وقالت المصادر إن الجيش الإسرائيلي يساند فصائل من “الجيش الحر” في المعركة ويستهدف حاليًا تل الجموع العسكري الخاضع لسيطرة “جيش خالد”، بقصف صاروخي مصدره تل الفرس في الجولان المحتل، إلى جانب استهداف محيط بلدة تسيل الخاضعة لسيطرة الفصيل المبايع للتنظيم.
وفي بيان حصلت عليه عنب بلدي، بدأت المعركة بمشاركة كل من فصائل: “تجمع الشهيد أبو حمزة النعيمي”، “تجمع الأحرار”، لواء “مجاهدي الفاروق”، “جيش الثورة”، “فرقة الحق”، “مجاهدي حوران”، “فوج المدفعية”، و”فرقة الشهيد جميل أبو الزين”.
إلى جانب “المجلس العسكري لبلدة تسيل”، “أحرار الشام”، “تجمع أحرار العشائر”، “لواء الكرامة”، “فرقة أحرار نوى”، “لواء الفاروق”، وفصائل “غرفة عمليات صد البغاة”.
واعتاد “جيش خالد” معارك الكر والفر في منطقة حوض اليرموك، غربي درعا، كما لم تنجح المعارضة في التقدم على حسابه خلال الأشهر الماضية، لاعتماده على الكمائن.
وكانت عنب بلدي علمت من مصادر مطلعة متطابقة، في كانون الأول الماضي، أن اجتماعات جرت بين فصائل من “الجيش الحر”، وممثلين عن إسرائيل، تحضيرًا لهجوم في حوض اليرموك غربي درعا.
وقالت المصادر حينها إن اجتماعات جرت خلال الأيام الماضية، وتحدثت عن التنسيق للهجوم ضد مناطق سيطرة “جيش خالد”.
ويسيطر “جيش خالد” على معظم بلدات حوض اليرموك، وشن هجومًا مباغتًا، في شباط، انتزع من خلاله بلدات جديدة من المعارضة، أبرزها سحم الجولان وتسيل.
ووفق المصادر، فإن الجانب الإسرائيلي تعهد بالتغطية الجوية والاستخباراتية “بشكل منضبط”، للهجوم على “جيش خالد”.
وأشارت إلى استبعاد دخول طائرات حربية لأجواء المعركة، والاكتفاء بالطائرات دون طيار، وصواريخ أرض- أرض متوسطة المدى.
وتنفي إسرائيل بشكل دائم أي دعم لفصائل المعارضة، إلا أن محللين عسكريين يؤكدون التنسيق في ملف “جيش خالد” تحديدًا.
–