أعلنت شركة “تويتر” عن تحديث جديد لها حول تفاعل مستخدميها مع حسابات يُعتقد أنها مرتبطة بالحكومة الروسية، نشرت محتوى بهدف التأثير على الانتخابات الأمريكية عام 2016.
وكشفت “تويتر” عن تفاعل 1.4 مليون حساب مع الحسابات الروسية التي قامت بحملة دعائية مثيرة للانقسام خلال انتخابات الرئاسة الأمريكية الأخيرة، وفق ترجمة عنب بلدي، لما ورد على المدونة الرسمية للشركة، في 31 كانون الثاني.
وتشمل هذه الأرقام التفاعل بالإعجاب، أو الرد، أو إعادة التغريد، على محتوى نشره 3814 حسابًا روسيًا.
ورجّح بعض المختصين أن هذه الأرقام سترتفع لتشمل مستخدمين شاهدوا المحتوى ولم يتفاعلوا معه، في حين يبلغ عدد مستخدمي “تويتر” 319 شخصًا.
وأعلنت شركة “فيس بوك” في تشرين الأول الماضي، اكتشافها لعملية مقرها روسيا أنفقت 100 ألف دولار على إعلانات مثيرة للانقسام سياسيًا واجتماعيًا في أمريكا.
وأنفقت العملية 50 ألف دولار إضافية على 2200 إعلان سياسي، ويشتبه أن هذه الحملة جرت بالتواطؤ مع المرشح الأمريكي الذي فاز بالانتخابات، دونالد ترامب، وفق ما ورد في مدونة رئيس الأمن الإلكتروني في “فيس بوك”، اليكس ستاموس، واطلعت عليها لجنتا المخابرات في مجلس الشيوخ والنواب.
واتهم مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (CIA) روسيا ودولًا أخرى بمحاولة تقويض الانتخابات في الولايات المتحدة الأمريكية، قبيل الاستعداد لإجراء انتخابات الكونجرس في تشرين الثاني المقبل، والذي يُتوقع أن تحاول روسيا التدخل فيها أيضًا.
وأثّرت التدخلات الروسية في شؤون دول أخرى على علاقتها مع بريطانيا كذلك، إذ ارتفعت حدة الخطاب في المملكة المتحدة، المحذرة من خطر روسي محتمل بناءً على ما يحدث في سوريا، وفق رئيس أركان الجيوش البريطانية، نيك كارتر.
وحذر كارتر كذلك من الحرب على الإنترنت دون ذكر روسيا بشكل صريح، وأيده رئيس مركز الأمن الإلكتروني البريطاني، كيران مارتن، متوقعًا هجومًا إلكترونيًا كبيرًا خلال عامين، في حين تنفي روسيا جميع الاتهامات الموجهة لها.
–