أعلنت تركيا أن نسبة الطلاب السوريين الذين يتلقون التعليم على أراضيها بلغت 84% من مجمل الطلاب الموجودين على الأراضي التركية.
وقال وزير التربية التركي، عصمت يلماز، الأربعاء 31 كانون الثاني، إن الحكومة استطاعت تأمين التعليم لـ 608 آلاف طالب سوري، بمعدل 83% من الطلاب السوريين على أراضيها، وفق ما ترجمت عنب بلدي عن موقع وزارة التربية التركية الرسمي.
وأوضح يلماز أنه في إطار مشروع “دمج الأطفال السوريين في نظام التعليم التركي”، تم تأمين وصول التعليم لـ 84% منهم، والبالغ عددهم 608 آلاف طالب، من أصل 976 ألفًا و200 طالب سوري ضمن سن التعليم في تركيا.
وتعمل تركيا، وفقًا ليلماز، على توفير جميع احتياجات الإخوة السوريين، ومنها الحاجة لتعليم الطلاب السوريين حتى لا يتراجعوا عن أقرانهم من الأطفال في سن التعليم.
وتقدم تركيا التعليم، خارج مراكز التعليم المؤقتة التابعة لوزارة التربية التركية، في 14 ألفًا و742 مدرسة، لحوالي 366 ألفًا و457 طفلًا سوريًا وعراقيًا.
ففي 22 مقاطعة تركية هناك 338 مركزًا تعليميًا مؤقتًا، يتلقى فيه حوالي 229 ألفًا و445 طالبًا سوريًا تدريبًا على المناهج الدراسية التركية.
كما يبلغ عدد السوريين في مؤسسات التعليم المفتوح تسعة آلاف و634 طالبًا.
مشروع تعليمي جديد
ويجري، وفق تصريحات الوزير، العمل على مشروع بقيمة 300 مليون يورو في 23 مقاطعة تركية، سيدخل ضمنه 390 ألف طالب سوري.
ويندرج ضمن إطار هذا المشروع خمسة آلاف و555 مدرسًا تركيًا لتعليم اللغة التركية و94 معلم لغة عربية ضمن خدمة تعليم العربية.
كما يتضمن المشروع وضع 495 مرشدًا نفسيًا لتقديم الخدمات الاستشارية ضمن هذا المجال، إضافةً إلى 900 عامل نظافة، و300 موظف وحارس أمن.
ومنذ بداية العمل على هذه المشروع حتى يومنا هذا، أشار يلماز إلى أنه تم تدريب ألفين و129 موظفًا إداريًا، إضافةً إلى إدخال 10 آلاف و85 طفلًا سوريًا ضمن نطاق التعليم التعويضي (تعليم إضافي للطلاب المنقطعين عن الدراسة).
كما طبق اختبار تحديد مستوى اللغة التركية على ما يقارب 390 ألف طفل سوري، إضافة إلى استفادة 31 ألفًا و131 طالبًا سوريًا من خدمة النقل المقدمة في إطار المشروع الذي خصصت له 25 مركبة.
وأشار يلماز إلى أنه منذ بداية المشروع تم إعطاء التدريب التوجيهي لحوالي 8 آلاف و318 شخصًا.
كما سيتم بناء 155 مدرسة في 17 قرية يعيش فيها السوريون بشكل مكثف، حيث سيحصلون فيها على التعليم الذي سيتغلبون فيه على مشاكلهم، فالتعليم، حسب الوزير التركي، هو أكثر الوسائل فعالية لتحقيق السلام والرفاهية والسلام في العالم.
مساعدات تركية حكومية وخاصة
وفي تقرير المعونة الإنسانية العالمي 2017، قال الوزير التركي إنه بناءً على ستة مليارات دولار من المساعدات المقدمة في 2016، احتلت تركيا المرتبة الثانية بعد الولايات المتحدة الأمريكية في حجم مساعداتها خلال ذلك العام، وبذلك أصبحت واحدة من الدول الخمس الأكثر تقديمًا للمساعدات في العالم.
ومنذ عام 2011 استضافت تركيا، وفقًا لوزير التربية، حوالي ثلاثة ملايين سوري، عملت المنظمات العامة والخيرية بالتعاون معًا لتأمين احتياجاتهم في مجالات الصحة والتعليم.
وتريد تركيا أن يصل جميع الأطفال السوريين إلى التعليم ولا يبقى أحد منهم خارج دائرته لذلك تأخذ الحكومة التركية واجبها في هذا المجال وتتخذ الخطوات اللازمة لذلك.
–