حمّلت حركة “رجال الكرامة” في السويداء اللجان الأمنية التابعة للنظام السوري مسؤولية الفلتان الأمني الذي تعيشه المدينة، ودعت شرائح المجتمع للحد من الظاهرة.
وفي بيان نشره الجناح الإعلامي لـ”الحركة” اليوم، الخميس 1 شباط، حمّل المسؤولية الكاملة للجنة الأمنية والأجهزة المختصة لدعمهم المعنوي واللوجستي للعصابات وحمايتهم بغطاء من الوطنية.
وقالت “الحركة” إنه أصبح واضحًا للجميع مع وجود الإثباتات والعديد من الأسماء المتورطة التي تحمل بطاقات أمنية وأسلحة من الأفرع.
ودعت “رجال الكرامة” وجهاء القرى وكبارها إلى الوقوف في وجه كل الخارجين عن العرف الاجتماعي وكبح هذه الظاهرة الغريبة، عن طريق المقاطعة الكاملة لكل من يخرج عن العادات الأصيلة والتقاليد.
وازدادت حالة الفلتان الأمني في محافظة السويداء منذ بداية شهر كانون الثاني 2017، ولا سيما في المناطق الحدودية والقريبة من محافظة درعا.
وتكررت حوادث الخطف والقتل في الأشهر الماضية، الأمر الذي أرجعه البعض إلى تقصير الأجهزة الأمنية في المحافظة.
بينما ألقى آخرون بالمسؤولية على الوجهاء الذين شكلوا ميليشيات محلية باتت المسؤولة عن الواقع الأمني فيها.
واعتبر بيان “الحركة” أن مشايخ العقل في السويداء هم رأس الهرم حتى ولو أضاعوا البوصلة لفترة ما، ووجب على أهالي الجبل الوقوف معهم وإعادتهم إلى الطريق الصحيح.
وحذر “كل من يتعامل بالخطف وتجارة البشر وسرقة أرزاقهم بعد إثبات الحالة، بأن تكون عاقبتهم وخيمة”.
وفي حديث سابق مع مدير منظمة “سوريون من أجل الحقيقة والعدالة”، بسام الأحمد، وصف ظاهرة الخطف والخطف المضاد بأنها واحدة من أبشع الانتهاكات التي ظهرت بعد النزاع السوري، خاصة أننا نتحدث في كثير من الحالات عن انتهاكات مرافقة أخرى (تعذيب وإخفاء قسري وقتل وابتزاز مالي وغيرها).
وأضاف لعنب بلدي أنه من المهم الإشارة إلى أننا لا نتحدث عن الخطف والخطف المضاد كتصرفات فردية، بل نتحدث عن عمليات منظمة يقوم بها أشخاص مرتبطون في معظم الحالات بمنظومة النظام الأمنية في محافظة السويداء، إضافةً إلى آخرين مرتبطين بمجموعات مسلّحة في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة.
ودخلت محافظة السويداء في الأيام الماضية مرحلة جديدة، بعد نقل رئيس فرع الأمن العسكري والمسؤول الأمني عنها، وفيق ناصر إلى محافظة حماة، وذلك بعد ست سنوات من “حكمه” للمنطقة، وما رافقه من حوادث قتل وخطف وجهت الاتهامات له بالوقوف وراءها.
–