برر الداعية السعودي المستقيل من “هيئة تحرير الشام”، عبد الله المحيسني، تراجع فصائل المعارضة في ريف إدلب.
وفي سلسلة تغريدات نشرها على معرفاته الشخصية، مساء الأربعاء 31 كانون الثاني، وصف المرحلة الحالية بأنها “عصيبة” معتبرًا أن بجعبته “كلمات مهمة يجب أن يتحدث بها”.
وخسرت فصائل المعارضة عشرات القرى والبلدات لصالح قوات الأسد، انطلاقًا من ريف حماة الشمالي، وصولًا إلى سيطرة الأخيرة على مطار أبو الظهور العسكري ومحاولات التمدد غربه.
وتزحف قوات الأسد والميليشيات المساندة نحو أوتوستراد حلب – دمشق.
وأكدت مصادر عسكرية من “تحرير الشام” لعنب بلدي، تقدم قوات الأسد على قرى حلبان وبرسة والذهبية وحليب، مشيرةً إلى أنها تحاول التقدم حاليًا على قرية براغيثي.
المحيسني قال إن الوضع الحالي “وصل إلى ما هو عليه من سقوط المناطق إثر القتال الداخلي الأخير”، في إشارة إلى المواجهات بين “تحرير الشام” وحركة “أحرار الشام الإسلامية”، والتي مكنت الأولى من السيطرة على معظم محافظة إدلب.
وأضاف الداعية الذي ترك “تحرير الشام”، أيلول 2017، على خلفية الاقتتال، بأن “الآلاف قعدوا عن الجهاد بينما فقد آخرون إرادة القتال، ومع هذا فيشهد الله أني منذ خروجي من الهيئة وأنا أسعى للتصالح بين الفصائل وتشكيل غرفة عمليات مشتركة ولكن للأسف لا إجابة”.
وكانت مصادر متطابقة تحدثت لعنب بلدي في 20 تشرين الثاني الماضي، عن اجتماعات شهدتها إدلب وغيرها، لمندوبين عن فصائل مختلفة، في سعي لتوحيد العمل في إطار مشابه لغرفة عمليات “جيش الفتح”.
وبحسب المحيسني فإن السعي “استمر ثلاثة أشهر تضمّن لقاءات بين القادة، وتحذيرات أن عدم التصالح وعدم تشكيل غرفة العمليات يعني انهيار الجبهات، وهذا ما حدث”.
ونصح “الهيئة” بإعادة الحقوق لـ “أحرار الشام”، معتبرًا أن “ذلك أفضل من أن تذهب للنظام فنعض جميعًا أصابع الندم”.
وأكد أنه “سيحاول السعي للتصالح من جديد”، مشيرًا “في حال قبلوا فالحمدلله وإلا فاللهم فاشهد أني قد أعذرت وسيتحمل وزر سقوط المناطق أمام الله والناس من سيعيق التصالح وتشكيل غرفة العمليات”.
وتحاول فصائل المعارضة حتى اليوم صد الهجمات المتكررة من قبل قوات الأسد، إلا أن مصادر عسكرية أكدت ضرورة توحيد الصف، ما يعزز إمكانية منع سقوط مناطق جديدة لصالح النظام.
–