مر يومان على قضية العثور على خمس جثث، أعدمت في مناطق سيطرة “هيئة تحرير الشام” شرقي درعا، دون الحديث رسميًا عن تفاصيلها.
وعلمت عنب بلدي من مصادر متطابقة مطلعة اليوم، الخميس 1 شباط، أن الجثث الخمس أعدمت على يد “تحرير الشام”، 30 كانون الثاني الماضي، بين مدينتي الجيزة والمسيفرة.
وفي تفاصيل الحادثة أغلقت “تحرير الشام” الطريق الواصل بين الجيزة والمسيفرة لساعات، وأعادت فتحه ليعثر بعدها على الجثث الخمس، وأعدمت ميدانيًا بطلقة في الرأس.
وتزامنت حادثة الإعدام مع بيان نشرته “الهيئة”، توعدت فيه من وصفتهم بـ “الخوارج” في درعا.
وتتالت الاغتيالات في محافظة درعا على مدار الأشهر الماضية، كما شهدت المحافظة تفجيرات وحوادث قتل نسبت إلى جهات مختلفة، بموجب تصفيات بين الفصائل.
المصادر أكدت أن “الدفاع المدني نقل الجثث إلى المستشفى”، مشيرةً إلى “العثور على ورقة داخل جيب أحد القتلى و فيها أسماء الضحايا”، وحصلت عنب بلدي على نسخة منها.
وتضمنت كلًا من: أنس عبد الحميد ياسين، علاء محمد خير ياسين، نور الدين علي الدنف، منتصر عجاج، ثائر الفاعوري.
وعقب نشر الأسماء أوضحت المصادر أنهم “كانوا مسجونين سابقًا في سجن لجيش خالد بن الوليد، المتهم بمبايعته تنظيم الدولة الإسلامية”.
وبحسب المعلومات هرب الأشخاص الخمسة من سجن يديره “جيش خالد”، وسلموا أنفسهم في وقت سابق لـ “تحرير الشام” في صيدا الجولان بمحافظة القنيطرة، وبقوا منذ ذلك الوقت في سجونها حتى أعدموا.
ويسيطر الفصيل “الجهادي” على قرى حوض اليرموك غربي درعا.
وفي بيان “الهيئة” الذي تزامن مع الحادثة، قالت “ودعنا ثلة من خيرة رجالنا إثر عملية خططت لها رؤوس الإجرام والفساد، واستهدفت حاجزًا لجنودنا”.
وأضافت “كانوا ضمن قوة الإصلاح وفض الخصومات الواقعة بين المسلمين، إثر الخلاف بين قوات شباب السنة وجيش الثورة، والذي استدعى تدخلًا طارئًا تلبية لطلب هيئة الإصلاح في حوران والمجلس الثوري”.
وعلمت عنب بلدي أن “تحرير الشام” وفصائل غرفة عمليات “البيان المرصوص” وهيئات أخرى، شاركت كقوة فصل بين الفصيلين المتنازعين منذ أسبوعين.
وتوعدت “الهيئة” في بيانها “نتوعد الخوارج بما يسوؤهم وسنستأصل خلاياهم المجرمة من جميع ربوع حوران”.
–