أردوغان يعتبر مؤتمر سوتشي “مكسبًا كبيرًا”
اعتبر الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، مؤتمر “الحوار الوطني” في سوتشي، الذي عقد أمس الثلاثاء، مكسبًا كبيرًا في الملف السوري، رغم “العوائق التي اعترضته مؤخرًا”.
وفي اتصال هاتفي مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين اليوم، الأربعاء 31 كانون الثاني، قال الرئيسان إن المؤتمر “مكسب كبير رغم العقبات”.
واعتبرا أن الخطوات المتخذة فيما يتعلق بتشكيل لجنة دستورية أهم نتيجة حققها المؤتمر.
ونقلت وكالة الأناضول تفاصيل المكالمة، وأكد الرئيسان فيها أن النتيجة التي تم تحقيقها في “سوتشي” تشكل قيمة مضافة على مساري أستانة وجنيف، وقرار مجلس الأمن الدولي رقم “2254”.
واختتم “سوتشي” جلسته مساء أمس الثلاثاء، واتفق المشاركون على تشكيل لجنة دستورية من ممثلي النظام السوري والمعارضة لإصلاح الدستور وفقًا لقرار مجلس الأمن الدولي “2254”.
كما نص البيان الختامي على “بناء مؤسسات أمنية ومخابرات تحفظ الأمن الوطني، وتخضع لسيادة القانون وتعمل وفقًا للدستور والقانون وتحترم حقوق الإنسان”.
وأدرج البيان الختامي أسماء شخصيات من المعارضة السورية ضمن قائمة “اللجنة الدستورية”، التي ستتولى صياغة دستور جديد لسوريا.
وأظهرت نسخة من البيان الختامي للمؤتمر نشرت اليوم إدراج أسماء كل من: العميد أحمد بري، العقيد هيثم عفيسي، المقدم فارس بيوش، الرائد ياسر عبد الرحيم، المعارض أيمن العاسمي.
إلى جانب القيادي في “الجيش الحر” فهيم عيسى، ورئيس وفد “أستانة” أحمد طعمة، ضمن قائمة مؤلفة من 168 اسمًا، على أن يتم اختيار 45 شخصية لتشكيل اللجنة الدستورية النهائية.
وفي حديث مع عضو وفد “أستانة” سابقًا، أيمن العاسمي، المدرج اسمه ضمن القائمة، قال إن المعارضة السورية فوضت الوفد التركي في أمور وفي أوقات سابقة، خاصة في موضوع أستانة أو موضوع سوتشي.
واعتبر، في حديث إلى عنب بلدي، أن الذي جرى في “سوتشي” سيعاد في أماكن أخرى وبسلات سياسية متعددة، إذ تضطر الدول المؤثرة في الملف السوري إلى فرض عدة مؤتمرات يختص كل واحد منها بعمل معين.
وأوضح أن الأيام المقبلة من الممكن أن تشهد سلالًا سياسية مختلفة منها للمجالس العسكرية أو فيما يخص بمكافحة الإرهاب، مشيرًا إلى أن “الأمر لا يقتصر على سوتشي، فمحادثات أستانة جاءت لأن اتفاق وقف إطلاق النار لم يفلح في جنيف لذلك تم طرحها واستطاعت الوصول إلى إتفاق”.
وانسحب وفد المعارضة من المؤتمر أمس، على خلفية رفض روسيا إزالة شعارات النظام السوري من مطار سوتشي، وابتعادهم عن “أساليب اللياقة الدبلوماسية”، بحسب بيان لشخصيات معارضة على رأسها أحمد طعمة، نشر أمس.
وفي حديث مع القيادي في “الجيش الحر”، العقيد هيثم العفيسي، صباح اليوم، والمدرج اسمه ضمن القائمة، اعتبر أن الأسماء الموجودة تم وضعها في وقت سابق وقبل انعقاد المؤتمر، نافيًا التواصل معهم بخصوص اللجنة الدستورية التي يدور الحديث عنها.
ويرى متابعون أن موقف تركيا من مؤتمر سوتشي يرتبط بالاتفاق مع روسيا على نشر نقاط المراقبة المنصوص عليها في اتفاق “تخفيف التوتر”.
وبحسب “الأناضول” تطرق الجانبان إلى المسائل الأمنية التي تشهدها إدلب المدرجة ضمن مناطق “تخفيف التوتر”، واتفقا على تسريع تركيا لعملية تأسيس نقاط مراقبة في المحافظة الواقعة شمال غربي سوريا.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :