استهدفت قذائف هاون الطائرة التي تقل شخصيات النظام السوري إلى مؤتمر “الحوار الوطني” في سوتشي، أثناء هبوطها في مطار دمشق الدولي.
وقال موقع “هاشتاغ سيريا” المحلي اليوم، الأربعاء 31 كانون الثاني، إن الطائرة التي حملت على متنها الوفد الذي ذهب إلى سوتشي أصيبت، أثناء عودتها اليوم من المدينة الروسية.
ونقلت عن عضو مجلس الشعب، فارس جنيدان، أنه “بعد هبوط الطائرة على المدرج تم قصفها بأول قذيفة هاون، وبعد سيرها على المدرج وفي أثناء تجهيز الركاب للنزول، تم قصف الطائرة بقذيفتين”.
وأكد جنيدان عدم وجود إصابات في الأرواح البشرية، وأن الطائرة لم تصب بأي أذى.
وقال مدير شبكة “دمشق الآن”، وسام الطير، إن منطقة مطار دمشق الدولي استهدفت بعدة قذائف مصدرها الغوطة الشرقية دون تسجيل أي إصابات.
ولم يعلن النظام رسميًا عن استهداف المطار، كما لم تستطع عنب بلدي تحديد الجهة التي انطلقت القذائف منها.
لكن شبكة “صوت العاصمة”، التي تغطي أحداث العاصمة دمشق، قالت لعنب بلدي إن القذائف سمع صوت إطلاقها من منطقة السيدة زينب.
وأوضحت الشبكة أنها تزامنت مع وصول الطائرة التي تقل شخصيات النظام السوري المشاركة في مؤتمر سوتشي.
ويبعد المطار عن أقرب نقطة تسيطر عليها المعارضة نحو 10 كيلومترات، ونحو 14 كيلومترًا عن السيدة زينب، التي تسيطر عليها ميليشيات إيرانية وأخرى تابعة لـ “حزب الله” اللبناني.
ولطهران لديها قواعد قريبة من المطار، كمقر “البيت الزجاجي” التي كشف عنه تحقيق لصحيفة “ديلي ميل” البريطانية.
وكانت شركة الطيران السورية الخاصة “أجنحة الشام” أعلنت اختيارها لنقل المشاركين إلى مدينة سوتشي الروسي للمشاركة في مؤتمر “الحوار الوطني”.
ويتتكرر سقوط قذائف الهاون على العاصمة دمشق وأحيائها، الأمر الذي يؤدي إلى مقتل مدنيين، وسط اتهامات متبادلة بين النظام والمعارضة عن مصدر القصف.
وسبق أن أطلقت قذائف على معرض دمشق الدولي على طريق المطار، في آب 2017، وقتل حينها أربع ضحايا.
واختتم “سوتشي” جلسته مساء أمس الثلاثاء، واتفق المشاركون على تشكيل لجنة دستورية من ممثلي النظام السوري والمعارضة لإصلاح الدستور وفقًا لقرار مجلس الأمن الدولي “2254”.
وشارك من جانب النظام السوري حوالي 1300 شخصية، بينهم سياسيون وفنانون، إلى جانب أعضاء الأحزاب التابعة للنظام السوري.