اتفاق الرئيسان التركي، رجب طيب أردوغان والروسي، فلاديمير بوتين، على تسريع إنشاء نقطة المراقبة الرابعة في محافظة إدلب، ضمن اتفاق “تخفيف التوتر” الذي وقع في تشرين الأول الماضي.
ونقلت وكالة “رويترز” عن مصدر في قصر الرئاسة التركي اليوم، الأربعاء 31 كانون الثاني، أن أردوغان وبوتين اتفقا على تسريع جهود تشكيل نقاط مراقبة في محافظة إدلب في شمال غربي سوريا.
وشدد الرئيسان خلال اتصال هاتفي على أهمية مؤتمر “الحوار الوطني” في سوتشي الذي عقد أمس الثلاثاء، وانسحبت منه المعارضة السورية.
وأضاف المصدر أن أردوغان أطلع بوتين على معلومات بشأن عملية تركيا العسكرية في منطقة عفرين بريف حلب الشمالي.
ويأتي الاتفاق بعد ساعات من انسحاب الرتل العسكري التركي من ريف حلب الجنوبي، بعد استهدافه بسيارة مفخخة ليل أمس الثلاثاء، وكانت مهمته تثبيت النقطة الرابعة من اتفاق “تخفيف التوتر” في محافظة إدلب.
وعقب انسحاب الرتل تقدمت قوات الأسد على مناطق غربي مطار أبو الظهور العسكري باتجاه الأتوستراد الدولي دمشق- حلب، ومدينة سراقب في الريف الشرقي لإدلب.
وكان رتل تركي مؤلف من ست سيارات دخل في الأيام الماضية إلى منطقة العيس في ريف حلب الجنوبي، وتبعه رتل آخر دخل إلى جبهات ريف إدلب الشرقي والجنوبي.
وبحسب ما قالت مصادر عسكرية من “الجيش الحر” لعنب بلدي تركزت خطته في استطلاع مناطق سيطرة قوات الأسد في الحاضر والقرى والبلدات المحيطة بها.
وأضافت المصادر (طلبت عدم ذكر اسمها) أن الرتل كان في مهمة محددة هي الوقوف على المناطق التي تقدمت إليها قوات الأسد مؤخرًا، والتحقق من احتمالية خرقه لبنود اتفاق “أستانة7″، التي حددت نفوذ الأطراف العسكرية العاملة في المنطقة بشكل دقيق.
وحتى الآن انتشرت تركيا ضمن “تخفيف التوتر” في ثلاث نقاط في ريف حلب الغربي، وبقيت ثماني نقاط.
وقسمت اتفاقية “تخفيف التوتر” في إدلب قسمت المحافظة إلى ثلاث رقع جغرافية، تدير إحداها روسيا بينما تسيطر تركيا على الثانية القريبة من حدودها، وتعتبر الثالثة منزوعة السلاح، وهذا ما أكدته مصادر سابقة في قيادة “الجيش الحر” لعنب بلدي.
وستكون المنطقة شرق سكة القطار، على خط حلب- دمشق، منزوعة السلاح وخالية من المسلحين والفصائل تحت الحماية الروسية، على أن تدار من طرف مجالس محلية، بينما تمتد المنطقة الثانية بين السكة والأوتوستراد، أما الثالثة فستخضع للنفوذ التركي.