انتقادات حقوقية لقرار لم شمل اللاجئين في ألمانيا
انتقدت منظمات حقوقية الاتفاق الجديد حول لم شمل عائلات اللاجئين في ألمانيا.
وأعربت العديد من المنظمات الحقوقية والمدافعة عن اللاجئين في ألمانيا، الثلاثاء 30 كانون الثاني، عن خشيتها من الاتفاق حول القاعدة الجديدة للم شمل عائلات حاملي الحماية الثانوية من اللاجئين في ألمانيا، بحسب “DW”.
ووصفت منظمة “برو أزول”، الألمانية المتخصصة بقضايا اللجوء، الاتفاق بكونه “خيبة أمل مريرة”، واعتبرته حلًا وهميًا.
كما انتقدت المنظمات الكنسية في ألمانيا هذا الاتفاق، معتبرةً إياه “مراوحة بالمكان”.
وتخشى العديد من المنظمات الحقوقية أن يكون العدد المتفق عليه قليلًا أو “لا يذكر”، لأن الاتفاق ينص على أن يستمر تنظيم “الحالات الصعبة” وفق القواعد المعمول بها حاليًا.
ولم تمنح القواعد المعمول بها حاليًا لم الشمل، خلال الأعوام الماضية، إلا لأعداد قليلة جدًا، ففي 2017 كان العدد أقل من 100، وفق ما أعلنت عنه وزارة الخارجية الألمانية.
وتوصل الاتفاق الذي أبرمه “التحالف المسيحي” مع “الحزب الاشتراكي الديمقراطي”، أمس الثلاثاء، إلى تفاهم ينص على لم شمل اللاجئين الذين لديهم حماية ثانوية بمعدل “ألف شخص شهريًا بالإضافة إلى الحالات الصعبة”.
يتزامن ذلك مع اعتبار المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، الحل التوافقي الذي توصل إليه الجانبان حول لم الشمل بأنه “خبر سار”، واصفةً إياه بالناجح.
وكانت نقطة لم شمل اللاجئين من أهم القضايا الخلافية في مفاوضات تشكيل ائتلاف حكومي بين الجانبين، إلى جانب قضايا خلافية أخرى، كالتغير المناخي، والبيئة، واستخدام الفحم كمصدر للطاقة، والأولويات الضريبية.
وبالتوصل إلى الاتفاق يكون الطرفان قد أزالا إحدى أهم نقاط الخلاف الرئيسية التي وقفت حجر عثرة في مفاوضات تشكيل ائتلاف حكومي، بعد أشهر على الانتخابات التشريعية.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :