حذر الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، نظيره التركي، رجب طيب أردوغان، من التذرع بعملية عفرين ضد الوحدات الكردية لما أسماه “غزو” سوريا.
وفي مقابلة له مع صحيفة “لو فيغارو”، الأربعاء 31 كانون الثاني، قال ماكرون إنه في حال اتضح أن العملية التركية أخذت منحى غير محاربة الإرهاب المحتمل على حدود تركيا وتحولت إلى “غزو” فإن ذلك سيمثل مشكلة لباريس.
وكانت فرنسا حثت أنقرة على ضبط النفس في عمليتها العسكرية التي شنتها ضد “وحدات حماية الشعب” (الكردية) عفرين شمالي سوريا، في 20 كانون الثاني الجاري.
وفي تصريحات صحفية أعرب وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لو دريان، عن قلقه إزاء العملية العسكرية التركية.
وقال إن بلاده تتفهم قلق تركيا إزاء أمن حدودها، مضيفًا أنه “لا يسعنا سوى أن ندعو تركيا للتحلي بأقصى درجات ضبط النفس فيما يتعلق بهذا الأمر”.
ودعا الرئيس الفرنسي نظيره التركي إلى تنسيق التحركات العسكرية في عفرين مع حلفاء تركيا في المنطقة، لأنه لا يريد أن تصبح العملية “غزوًا للبلاد”.
وكان لو دريان، دعا إلى جلسة طارئة في مجلس الأمن عقب ردود الفعل الدولية على استهداف الجيش التركي نقاطًا عدة تابعة للقوات الكردية داخل الأراضي السورية.
وأنهى مجلس الأمن الدولي جلسته، التي عقدها الأسبوع الماضي، دون صدور تصريحات عن أي من ممثلي الدول الفاعلة في مجلس الأمن، باستثناء ممثل فرنسا لدى الأمم المتحدة، فرانسوا ديلاتر، الذي نقل قلق بلاده حيال التصعيد الذي يشهده الشمال السوري، وفق ما نقلت وكالات أنباء عالمية.
–