أدرج البيان الختامي لمؤتمر “الحوار الوطني” في سوتشي أسماء شخصيات من المعارضة السورية ضمن قائمة “اللجنة الدستورية”، التي ستتولى صياغة دستور جديد لسوريا.
وأظهرت نسخة من البيان الختامي للمؤتمر نشرت اليوم، الأربعاء 31 كانون الثاني، إدراج أسماء كل من: العميد أحمد بري، العقيد هيثم عفيسي، المقدم فارس بيوش، الرائد ياسر عبد الرحيم، المعارض أيمن العاسمي، إلى جانب القيادي في “الجيش الحر” فهيم عيسى، ورئيس وفد “أستانة” أحمد طعمة، ضمن قائمة مؤلفة من 168 اسمًا، على أن يتم اختيار 45 شخصية لتشكيل اللجنة الدستورية النهائية.
واختتم “سوتشي” جلسته مساء أمس الثلاثاء، واتفق المشاركون على تشكيل لجنة دستورية من ممثلي النظام السوري والمعارضة لإصلاح الدستور وفقًا لقرار مجلس الأمن الدولي “2254”.
كما نص البيان الختامي على “بناء مؤسسات أمنية ومخابرات تحفظ الأمن الوطني، وتخضع لسيادة القانون وتعمل وفقًا للدستور والقانون وتحترم حقوق الإنسان”.
وانسحب وفد المعارضة من المؤتمر أمس، على خلفية رفض روسيا إزالة شعارات النظام السوري من مطار سوتشي، وابتعادهم عن “أساليب اللياقة الدبلوماسية”، بحسب بيان للمعارضة على رأسهم أحمد طعمة نشر أمس.
وفي حديث مع القيادي في “الجيش الحر”، العقيد هيثم العفيسي، والمدرج اسمه ضمن القائمة، اعتبر أن الأسماء الموجودة تم وضعها في وقت سابق وقبل انعقاد المؤتمر، نافيًا التواصل معهم بخصوص اللجنة الدستورية التي يدور الحديث عنها.
ولم يحضر العفيسي مؤتمر أمس إلى جانب الرائد ياسر عبد الرحيم والمقدم فارس بيوش.
وأشار القيادي إلى أن القائمة “محضرة مسبقًا وهذه نتائجها”، وتساءل “كيف يتم اختيار الأسماء دون حضورهم أو مشاركتهم؟ (…) كل الأمور والإجراءات التي تأتي من روسيا مرفوضة بشكل كامل من قبلنا”.
وذكرت صحيفة “الشرق الأوسط” أمس نقلًا عن مسؤول غربي أن وليد المعلم ومسؤولًا أمنيًا اجتمعا في قاعة واسعة في دار الأوبرا في دمشق، بمئات المدعوين إلى سوتشي، قبل توجههم إلى سوتشي.
وقالت إن المسؤولين قرأا على الحاضرين أسماء اللجان المنبثقة من المؤتمر بينها “لجنة رئاسية” ضمت عشرة أسماء بينها رئيسة “منصة أستانة” رندة قسيس ورئيس “تيار الغد” أحمد الجربا.
وكان بين الأسماء، بحسب المسؤول قائد “جيش إدلب الحر” سابقًا، فارس البيوش، ورئيس تيار “قمح” هيثم مناع، ونقيب الفنانين زهير رمضان.
وبحسب نص وثيقة “سوتشي” النهائية أكدت على التسوية السياسية في سوريا بالاعتماد على 12 مبدأ، بينها “الاحترام والالتزام الكامل بسيادة دولة سوريا، واستقلالها، وسلامتها الإقليمية، ووحدتها أرضا وشعبا”، دون تنازل عن أي جزء من الأراضي السورية، بما في ذلك الجولان المحتل.
ونصت على ضرورة أن “يقرر الشعب السوري وحده مستقبل بلده بالوسائل الديمقراطية وعن طريق صناديق الاقتراع ويكون له الحق الحصري في اختيار نظامه السيسي والاقتصادي والاجتماعي دون أي ضغط أو تدخل خارجي”، إضافةً إلى “بناء جيش وطني قوي موحد يقوم على الكفاءة ويمارس واجباته وفقا للدستور والمعايير العليا، ومهمته حماية الحدود الوطنية والسكان من التهديدات الخارجية ومن الإرهاب”.
–