وقعت الحكومة السعودية اتفاقية تقدم بموجبها مساهمة مالية تقدر بـ 3.5 مليون دولار لإعادة تأهيل مساكن اللاجئين السوريين في لبنان.
ومثل الحكومة السعودية، الصندوق السعودي للتنمية الذي وقع الاتفاق مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، الاثنين 29 كانون الثاني، للمساهمة بقيمة 3.5 مليون دولار في مشروع إعادة تأهيل المساكن للاجئين السوريين في لبنان، وفقًا لوكالة الأنباء السعودية.
وستتمكن المفوضية بموجب هذه الاتفاقية من دعم اللاجئين السوريين والمجتمعات المضيفة في لبنان من خلال إعادة تأهيل مساكن لأكثر من 10 آلاف أسرة لاجئة.
وأكدت الوكالة أن الاتفاقية تأتي في إطار الشراكة الاستراتيجية الإنسانية المتقدمة بين الطرفين والتي تمثل جانبًا مهمًا في جهود المملكة في دعم اللاجئين والنازحين السوريين منذ بداية الأزمة في بلدهم والحرص على تقديم المساعدات الإغاثية والتنموية لهم في سوريا والدول المجاورة.
كما تعد الاتفاقية استمرارًا لمشاريع سابقة موجهة لدعم اللاجئين والنازحين السوريين حيث بلغت القيمة الإجمالية لمشاريع الصندوق مع المفوضية نحو 30.7مليون دولار أمريكي، شملت برامج البنى التحتية الخاصة بالمياه والكهرباء، فضلًا عن إعادة تأهيل المأوى في كل من الأردن ولبنان وداخل سوريا.
وجاء توقيع الاتفاقية في وقت تقترب فيه الأزمة السورية من دخول عامها الثامن والتي أجبرت نحو 6 ملايين سوري على ترك منازلهم طلبًا للأمن في الدول المجاورة.
وأثرت بذلك الأزمة السورية على الوضع الاقتصادي والاجتماعي للدول المضيفة، خاصةً في لبنان الذي تشتكي حكومته من تلك الأعباء اقتصادية والأمنية والاجتماعية فيه.
في حين قالت الأمم المتحدة إن عدد اللاجئين السوريين في لبنان بلغ 997 ألف لاجئ سوري، ووصل بذلك إلى أدنى مستوياته منذ عام 2014، مقارنة مع 1.1مليون لاجئ في 2016.
وأرجعت مفوضية اللاجئين سبب تراجع عدد اللاجئين في لبنان إلى برامج إعادة التوطين التي تبناها المجتمع الدولي من خلال إعادة توطين “المحتاجين” من اللاجئين السوريين في لبنان والأردن وتركيا وتوطينهم في الدول الأوروبية.