منع أهالي مدينة سراقب (شرقي إدلب) “هيئة تحرير الشام” من فك تحويل محطة الكهرباء الموجودة في المدينة، بالتزامن مع التصعيد الجوي من قبل الطيران الحربي الروسي، بحسب تسجيل مصور نشره ناشطون من المدينة.
وأفاد مراسل عنب بلدي في ريف إدلب اليوم، الثلاثاء 30 كانون الثاني، أن المدنيين في مدينة سراقب منعوا عدة عناصر من “تحرير الشام” صباح اليوم من فك محطة التحويل، والتي تضررت في وقت سابق من القصف الجوي.
وفي التسجيل المصور الذي نشر عبر “فيس بوك”، ظهر العشرات من المدنيين قالوا إنهم منعوا “الهيئة” من تفكيك المحطة، وحذروا من التعرض أو العبث بالأمور الخدمية في المدينة.
ويتزامن تفكيك المحطة مع غارات جوية مكثفة من الطيران الحربي الروسي على مدن وبلدات ريف إدلب الشرقي، بينها مدية سراقب، التي شهدت حالات نزوح كبيرة في الساعات الماضية.
ولم تعلّق “تحرير الشام” على الاتهامات، واتصلت عنب بلدي بها إلا أنها لم تتلق درًا حتى ساعة إعداد هذا التقرير.
وقتل في سراقب أمس الاثنين 11 مدنيًا، بعد استهداف سوق البطاطا وسط المدينة بعجة غارات جوية.
وتقع مدينة سراقب في الجهة الجنوبية الشرقية لمدينة إدلب، وتتميز بأهمية كبيرة باعتبارها المنطقة الواصلة بين دمشق وحلب، إضافة إلى وقوعها على مساحة تبلغ حوالي 17 ألف هكتار، وتبعد مسافة تقدر بحوالي 50 كيلومترًا عن مدينة حلب.
وتكرر الاتهامات التي تتعلق بـ “تحرير الشام” حول وضع يدها على عدة مواقع وأمور خدمية في محافظة إدلب، إلى جانب السيطرة على ذخيرة وعتاد من الفصائل العسكرية الأخرى العاملة في المنطقة.
وتتولى إدارة محطة التحويل “الإدارة العامة للخدمات” والمجلس المحلي لمدينة سراقب، وتغذي معظم البلدات والقرى المحيطة بالمدينة.
وأمسكت “تحرير الشام” خلال الأشهر الماضية بكامل الموارد الاقتصادية في المنطقة، كان آخرها معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا بعد مواجهات ضد “حركة أحرار الشام”.