توصل “التحالف المسيحي” لاتفاق مع “الحزب الاشتراكي الديمقراطي” بشأن لم شمل اللاجئين في ألمانيا.
وأفادت مصادر مطلعة لوسائل إعلام ألمانية اليوم، الثلاثاء 30 كانون الثاني، أن التحالف المسيحي، الذي تتزعمه المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، قد توصل بالفعل لاتفاق مع “الحزب الاشتراكي الديمقراطي” بشأن لم شمل اللاجئين.
وبموجب الاتفاق سيتم تمديد إيقاف لم الشمل لأصحاب الحماية الثانوية، حتى نهاية تموز من العام الجاري، ليستأنف بعدها استقدام العائلات بمعدل ألف شخص كل شهر بالإضافة إلى الحالات الخاصة.
وأضافت المصادر أنه سيتم تحديد التفاصيل النهائية للإجراء الجديد خلال الأشهر المقبلة.
وكان موضوع لم شمل أسر اللاجئين من أهم القضايا الخلافية في مفاوضات تشكيل ائتلاف حكومي بين الجانبين، إلى جانب قضايا خلافية أخرى كالتغير المناخي، والبيئة، واستخدام الفحم كمصدر للطاقة، والأولويات الضريبية.
وبالتوصل لهذا لاتفاق يكون الطرفان قد أزالا إحدى أهم نقاط الخلاف الرئيسية التي وقفت حجر عثرة في مفاوضات تشكيل ائتلاف حكومي بعد أشهر على الانتخابات التشريعية.
وضغط “الحزب الاشتراكي الديمقراطي” باتجاه التوصل لتفاهم مع “التحالف المسيحي” حول لم الشمل لعائلات اللاجئين الحاصلين على الحماية الثانوية، لما تشكله هذه المسألة من حساسية كبيرة للحزب ومناصريه.
كما يطال “لم الشمل” انتقادات واسعة من قبل “حزب البديل من أجل ألمانيا” المعادي للأجانب، والذي يعتبر أن العدد الكبير للاجئين سيؤدي إلى تغيير الطبيعة السكانية في ألمانيا والثقافة الألمانية.
وأضعفت الانتخابات التي جرت في أيلول الماضي المستشارة ميركل، وتركتها بدون غالبية مطلقة في البرلمان، مع تحول جزء من ناخبيها إلى حزب “البديل من أجل ألمانيا” اليميني المتطرف على إثر سياسة ميركل المتحررة تجاه اللاجئين.