رجل في الأخبار.. زياد سبسبي وكيل روسي محلي “متعدد الاستعمالات”
للمرة الثالثة، يطلّ ابن حلب، السيناتور الروسي زياد سبسبي، فوق رفات المدينة، متحدثًا باسم روسيا التي منحته جنسيتها ولقب “سيناتور”، ومستعرضًا آخر التطورات المتعلقة بترميم الجامع الأموي المتضرر في حلب.
خلال تقرير مصوّر بثّته قناة “روسيا اليوم”، ظهر سبسبي اليوم، الثلاثاء 30 كانون الثاني، مرتديًا الزيّ العسكري، على الرغم من خلفيته المدنية، من داخل الجامع التاريخي، وفي حين لم يقدم تفاصيل عن عملية الترميم المدعومة من روسيا، إلا أنه ألقى باللوم على “الجماعات الإرهابية” فيما يتعلق بالضرر الذي أصاب الجامع.
ويعود ظهور سبسبي في حلب، بصفته “سيناتور روسي”، للمرة الأولى قبل نحو عامين عبر المنبر ذاته، حين تحدث عن معارك قوات النظام على محاور المدينة في صيف عام 2016، وعن أهمية الدعم الروسي للسيطرة على المدينة كاملة.
ومنذ ذلك الحين تكررت زيارات سبسبي إلى المدينة خاصة، وإلى عموم سوريا لتيسير بعض الأمور اللوجيستية المتعلقة بدور روسيا في إعادة إعمار سوريا، أو بصفقات بشرية.
وسبسبي من مواليد مدينة حلب عام 1964، تخرج من قسم الصحافة بكلية الآداب ضمن جامعة دمشق، وانتقل بعدها ليدرس التخصص نفسه، في جامعة “لينينغراد” في روسيا.
هاجر إلى الشيشان عام 1989، وفي غضون عامين تولى منصب رئيس إدارة العلاقات الخارجية، وخلال فترة الحرب الروسية الشيشانية، أي بين عامي 1994 و1996 عمل كرجل أعمال، وتذكر بعض المراجع التي تحدثت عن سيرة سبسبي الذاتية أنه وقف مع روسيا خلال اجتياحها للشيشان.
وبعد عام 2003 انتقل سبسبي، حسب ويكيبيديا، إلى المناصب الأكثر تأثيرًا في القرار الشيشاني، إذ شغل منصب رئيس الإدارة الرئاسية للرئيس الشيشاني، ثم عينه الرئيس، رمضان قاديروف، نائبا لرئيس الوزراء وممثلًا للشيشان لدى الرئاسة الروسية.
ولكونه رئيس إدارة قاديروف، استطاع سبسبي أن يلعب دور الوسيط في عملية إخراج عوائل المقاتلين الشيشانيين مع “تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا”، ضمن صفقة لم يعلن منها سوى أنها أسفرت عن عودة العشرات من النساء والأطفال الشيشانيين من الرقة إلى القامشلي ثم إلى بلدهم عبر قاعدة حميميم الروسية في سوريا.
وكان سبسبي وصل عام 2008 إلى مجلس “الدوما” (مجلش الشعب الروسي)، كنائب وعضو لجنة الشؤون الخارجية للمجلس، مع وعود بـ “تفعيل عمل اللجنة على الاتجاهين العربي والاسلامي، ودفع المؤسسات البرلمانية العربية والاسلامية باتجاه تنشيط علاقاتها مع البرلمان الروسي”.
وكان عام تعيينه ذاته شهد تخرجه من الأكاديمية الدبلوماسية التابعة لوزارة الخارجية الروسية، مع شهادة البكالوريوس في العلاقات الدولية.
يقود سبسبي خلال الفترة الحالية العديد من “الأنشطة الإغاثية” الروسية الشيشانية في سوريا، ولاقى قبولًا وشعبية بين موالي النظام الذين أسموه “الجندي المجهول”، كما يدعم “مركز المصالحة الروسي” في بعض التسويات ضمن سوريا.
ومن أنشطة، السيناتور الروسي، إقامة ندوات سياسية في سوريا حول العلاقات السورية الروسية، إذ يستغل سبسبي مثل هذه الندوات والإطلالات الإعلامية، للمقارنة بين “الدور الروسي الداعم لسوريا ودور تركيا والولايات المتحدة المليء بالأطماع”، وفق جهة نظره.
لدى سبسبي ستة أوسمة رفيعة من الشيشان وروسيا، وهو يبدي ولاءً كاملًا لروسيا ويتعامل مع الإعلام السوري على أنه مسؤول روسي.
كما لا يضطر سبسبي إلى امتداح النظام السوري أو رئيسه، بل يكتفي بمديح “الجيش العربي السوري المدعوم من روسيا”.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :