تقمص رئيس اتحاد غرف التجارة السورية، محمد غسان القلاع، دور رئيس مجلس الشعب السابق، عبد القادر قدورة، في تسمية أعضاء هيئة الدستور في “مؤتمر الحوار الوطني” في سوتشي.
القلاع ألقى الكلمة الافتتاحية في المؤتمر الذي انطلق في مدينة سوتشي الروسية بمشاركة شخصيات من أطياف مختلفة من سوريا.
وعقب إلقاء كلمته، أعلن القلاع أسماء أعضاء الهيئة الرئاسية للمؤتمر، وهم: صفوان القدسي، محمد ماهر القباقيبي، وميس كريدي، أمل يازجي، جمال قادري، رياض طاووس، قدري جميل، هيثم مناع، أحمد الجربا، ورندة قسيس.
واعتقد القلاع أن هيئة الرئاسة ممثلة لجميع الأطياف، وحازت على قبول المشاركين، وطلب التصويت عليها إما برفع الأيدي أو بكلمة موافقين.
لكن القلاع عقب طلبه التصويت، أقر مباشرة أن الجميع موافق، قائلًا “الجميع موافق توكلنا على الله.. تسلمولي”.
التصويت على هيئة الرئاسة أعاد إلى الذاكرة جلسة مجلس الشعب في سوريا عام 2000، عقب وفاة الرئيس السابق حافظ الأسد.
وقال رئيس المجلس، عبد القادر قدورة، إن ثلثي أعضاء المجلس طلبوا منه تعديل المادة 83 من الدستور وتخفيض سن الرئاسة من 40 عامًا إلى 34 ليتناسب مع عمر بشار الأسد.
وطلب آنذاك قدورة من أعضاء المجلس التصويت على تعديل الدستور برفع الأيدي، ليقرر مباشرة الإجماع والموافقة دون انتظار التصويت.
ناشطون اعتبروا أن التصويت على هيئة رئاسة سوتشي يشبه التصويت في مجلس الشعب، خاصة وأن أسماء الهيئة كانت مختارة سابقًا.
وذكرت صحيفة “الشرق الأوسط”، اليوم، نقلًا عن مسؤول غربي، أن وزير خارجية النظام، وليد المعلم، إلى جانب مسؤول أمني، اجتمع في قاعة واسعة في دار الأوبرا في دمشق، بمئات المدعوين إلى سوتشي، قبل توجههم.
وقالت إن المسؤولين قرأا على الحاضرين أسماء اللجان المنبثقة من المؤتمر بينها “لجنة رئاسية” ضمت عشرة أسماء.
وبالمقارنة بين الأسماء التي عرضتها الصحيفة وأسماء الهيئة المشكلة، فإن القائمة تضمنت أغلب الأسماء، باستثناء قائد “جيش إدلب الحر” سابقًا، فارس البيوش، ونقيب الفنانين زهير رمضان.
–