قرأ النظام السوري على شخصياته المشاركة في مؤتمر “سوتشي” أسماء اللجنة الرئاسية، وذلك في اجتماع أمني كان فيه وزير الخارجية السوري، وليد المعلم.
وذكرت صحيفة “الشرق الأوسط” اليوم، الثلاثاء 30 كانون الثاني، نقلًا عن مسؤول غربي أن وليد المعلم ومسؤولًا أمنيًا اجتمعا في قاعة واسعة في دار الأوبرا في دمشق، بمئات المدعوين إلى سوتشي، قبل توجههم إلى سوتشي.
وقالت إن المسؤولين قرأا على الحاضرين أسماء اللجان المنبثقة من المؤتمر بينها “لجنة رئاسية” ضمت عشرة أسماء منهم الأمين العام لحزب الاتحاد الاشتراكي صفوان القدسي، المنضوي تحت لواء “الجبهة الوطنية التقدمية”، ورئيسة “منصة أستانة” رندة قسيس ورئيس “تيار الغد” أحمد الجربا.
إلى جانب رئيس اتحاد نقابات العمال في دمشق جمال القادري والأكاديمية أمل يازجي من “الحزب القومي السوري الاجتماعي” ومييس كريدي (معارضة الداخل).
وكان بين الأسماء، بحسب المسؤول قائد “جيش إدلب الحر” سابقًا، فارس البيوش، ورئيس تيار “قمح” هيثم مناع، ونقيب الفنانين زهير رمضان.
وبدأت الجلسة الافتتاحية لمؤتمر سوتشي رسميًا منذ ساعات دون حضور وفد المعارضة، بعد خلافات أجلت انطلاقه.
وتلا رئيس غرفة تجارة دمشق، غسان القلاع أسماء اللجنة الرئاسية بينهم ميس كريدي، وجمال القادري ورندة قسيس ورئيس “تيار الغد” أحمد الجربا، إلى جانب عضو منصة موسكو قدري جميل وصفوان القدسي.
وبحسب المسؤول الغربي قرأ أحد المسؤولين التابعين للنظام السوري في الاجتماع أسماء “لجنة مناقشة الدستور الحالي”، وتضم 25 عضوًا، بينهم عضو الوفد الحكومي إلى جنيف النائب أحمد الكزبري.
والشيخ أحمد عكام ورئيس مجموعة موسكو قدري جميل ورندة قسيس وأمل يازجي، إضافة إلى “لجنة التنظيم” و”لجنة الإشراف على التصويت”.
وقال المسؤول إن الأنظار تتجه حاليًا إلى ثلاثة أمور: الأول موافقة الدول الضامنة الثلاث (روسيا وإيران وتركيا) على مسودة البيان المتفق عليها بين موسكو وجنيف.
بينما يتركز الثاني في موقف النظام والقادمين منها على الوثيقة، وما إذا كانت ستعتبر الاتفاق غير ملزم باعتبار أنه ليس بين المشاركين مسؤولون رسميون.
أما الثالث على مدى تنفيذ دي ميستورا تشكيل اللجنة الدستورية، وبين الخيارات أن تختار الدول الثلاث، روسيا وتركيا وإيران، ثلاثة أضعاف أعضاء اللجنة، ثم يتم اختيار الأعضاء من قبل فريق دي ميستورا.
وتأخر بدء المؤتمر ساعتين ونصف، في ظل خلافات على المستوى الرسمي، وتهديدات من المبعوث الأممي إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، بسبب قصة احتجاز وفد المعارضة السورية في المطار.
وبحسب ما أعلنت روسيا يشارك في المؤتمر 1600 شخصية.
ووسط مقاطعة رسمية من المعارضة للمؤتمر، يشارك معارضون بصفتهم الشخصية، وعلى رأسهم أعضاء من “منصة موسكو”، وتيار “الغد” السوري برئاسة أحمد الجربا، إلى جانب المئات من الشخصيات ضمن وفد النظام السوري، بينما قاطعته دول أبرزها أمريكا وبريطانيا وفرنسا.
وتطالب الأمم المتحدة بعقد “سوتشي” لمرة واحدة فقط، على أن تحال نتائجه إلى مفاوضات جنيف، لعقد اجتماعات تحت إشرافها، يلزم خلالها الأسد بإنجاز دستور جديد لإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية بإشرافها بموجب القرار 2254.
–