بدأت الجلسة الافتتاحية لمؤتمر سوتشي رسميًا دون حضور وفد المعارضة، بعد خلافات أجلت انطلاقه.
وقال المقدم أحمد السعود في “جيش إدلب الحر” لعنب بلدي اليوم، الثلاثاء 30 كانون الثاني، إن الوفد المغادر من تركيا والمحتجز في مطار سوتشي، لم يغادر المطار إطلاقًا.
وقال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، في كلمته بداية الجلسة، إن الاجتماع “فريد من نوعه لأنه يجمع كافة أطياف الشعب السوري”.
وتأخر بدء المؤتمر ساعتين ونصف، في ظل خلافات على المستوى الرسمي، وتهديدات من المبعوث الأممي إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، بسبب قصة احتجاز الوفد في المطار.
وأضاف السعود “أنهينا المفاوضات مع الروس برفضنا القاطع وعدم دخول قاعة الاجتماعات”.
وأوضح أن السبب يعود “لاستمرار القصف الجوي على إدلب ووجود أعلام النظام في الطرقات والمطارات والمعاملة السيئة للروس”.
وأكد “بعد ساعة تتحرك طيارتنا إلى أنقرة”.
ونقلت وكالة “سبوتنيك” أن خلافًا حصل بين روسيا وتركيا والمبعوث الأممي إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، حول مشاركة المعارضة في “سوتشي”.
ووفق مصادر إعلامية فإن تركيا علقت مشاركة وفدها في المؤتمر، على خلفية “التعامل السيئ” للروس مع وفد المعارضة المغادر من أنقرة نحو المدينة الروسية.
وشرح رئيس أركان “الجيش الحر” أحمد بري، المتوجه مع الوفد من أنقرة، تفاصيل الساعات الماضية في سوتشي، موضحًا “اتفقنا أن تزال كافة الملصقات التي تتعلق بالنظام ووقف القصف قبل السفر، ولكننا وصلنا إلى المطار وإذ بالملصقات مكانها فرفضنا الدخول والمرور من تحتها أو جانبها”.
واشترطت شخصيات المعارضة، التي توجهت إلى سوتشي من تركيا، إزالة الملصقات للمرور، وبحسب ما قال بري لعنب بلدي “حاولوا إقناعنا بأنهم سيزيلونها غدًا فرفضنا”.
وأشار إلى محاولة البعض إنزال اللوحات “فانزعج الروس وجمعونا في صالة مع استدعاء الشرطة”، لافتًا “تركونا مع الشرطة وعناصر المخابرات التركية وذهبوا”.
ويشارك معارضون في المؤتمر حاليًا، على رأسهم أعضاء من “منصة موسكو”، وتيار “الغد” السوري برئاسة أحمد الجربا، إلى جانب المئات من الشخصيات ضمن وفد النظام السوري، بينما قاطعته دول أبرزها أمريكا وبريطانيا وفرنسا.
–