أجلت خلافات على المستوى الرسمي بدء مؤتمر سوتشي في المدينة الروسية، وتأخر عقد الجلسة الافتتاحية.
وقالت مصادر مطلعة لعنب بلدي اليوم، الثلاثاء 30 كانون الثاني، إن الجلسة الافتتاحية للمؤتمر “الحواري الوطني” كما تسميه روسيا، تأجلت ربما لساعات وسط خلافات بين الأطراف الحاضرة.
وبدأ الخلاف مع رفض وفد المعارضة الدخول إلى المؤتمر، إذ بقي العشرات من الشخصيات التي وصلت سوتشي من أنقرة، داخل صالة المطار.
وقال العميد أحمد بري، رئيس أركان “الجيش الحر” في حديث إلى عنب بلدي اليوم، إن وفد الشخصيات التي وصلت سوتشي مساء أمس، بقي داخل صالة المطار حتى ساعة إعداد الخبر، بعد عدم التزام الروس بالاتفاق، وفق تعبيره.
ونقلت وكالة “سبوتنيك” أن خلافًا حصل بين روسيا وتركيا والمبعوث الأممي إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، حول مشاركة المعارضة في “سوتشي”.
ووفق مصادر إعلامية فإن تركيا علقت مشاركة وفدها في المؤتمر، على خلفية “التعامل السيئ” للروس مع وفد المعارضة المغادر من أنقرة نحو المدينة الروسية.
وقالت إن دي ميستورا هدد بتعليق مشاركته في حال لم يشارك وفد المعارضة الذي مايزال في المطار.
بدورها نقلت وسائل إعلام روسية، عن وزارة الخارجية تبريرها أن تأخر بدء المؤتمر “تأخر بسبب انتظار عدد من المراقبين والمشاركين”.
وذكرت الخارجية أن مجموعة من المعارضة “قدمت شروطًا إضافية للمشاركة في المؤتمر”.
وأضافت أن “وزير الخارجية التركي أكد للافروف أن مشكلة بقاء المعارضة في مطار سوتشي حتى الساعة سيتم حلها”.
وشرح بري تفاصيل الساعات الماضية في سوتشي، موضحًا “اتفقنا أن تزال كافة الملصقات التي تتعلق بالنظام ووقف القصف قبل السفر، ولكننا وصلنا إلى المطار وإذ بالملصقات مكانها فرفضنا الدخول والمرور من تحتها أو جانبها”.
واشترطت المعارضة التي توجهت إلى جنيف من تركيا، إزالة الملصقات للمرور، وبحسب بري “حاولوا إقناعنا بأنهم سيزيلونها غدًا فرفضنا”.
وأشار بري إلى محاولة البعض إنزال اللوحات “فانزعج الروس وجمعونا في صالة مع استدعاء الشرطة”، لافتًا “تركونا مع الشرطة وعناصر المخابرات التركية وذهبوا”.
ويشارك معارضون في المؤتمر حاليًا، على رأسهم أعضاء من “منصة موسكو”، وتيار “الغد” السوري برئاسة أحمد الجربا.
وتختلف المعارضة وتركيا مع روسيا في كيفية توزيع اللجان وعددها، إذ تقول موسكو إنها شكلت ست لجان: اللجنة التنظيمية، اللجنة الرئاسية، لجنة التفويض، اللجنة الدستورية، اللجنة العليا، ولجنة فرز التصويت.
ورفضت كل من المعارضة وتركيا الطرح الروسي، وطرحتا تشكيل لجنة واحدة فقط تكون دستورية ومرجعيتها جنيف.
–