“أعماق”: قصف للتحالف يقتل 30 مدنيًا في محيط البوكمال

قتل 30 مدنيًا وجرح العشرات جراء قصف جوي من قبل طيران التحالف الدولي، الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية، على قرية في محيط مدينة البوكمال، بحسب وكالة “أعماق”.

وقالت الوكالة، التابعة لتنظيم “الدولة الإسلامية” اليوم، الاثنين 29 كانون الثاني، إن 30 مدنيًا قتلوا وجرح 20 آخرين معظمهم نساء وأطفال جراء قصف جوي أمريكي على قرية البحرة شمال غربي مدينة هجين في ريف مدينة دير الزور.

ويتزامن القصف الجوي مع معارك يخوضها التنظيم ضد قوات الأسد في محيط البوكمال من جهة، وضد “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) في ريف دير الزور الشرقي من جهة أخرى.

ولم يتسن لعنب بلدي التأكد من مصدر آخر عن القصف الجوي الأمريكي، إلا أن مجازر سابقة نفذها طيران التحالف الدولي وأكدتها منظمات حقوقية.

وكانت محافظة دير الزور تصدرت أعداد الضحايا المدنيين الذين قتلوا في سوريا، خلال كانون الأول الماضي، على يد أطراف النزاع في سوريا.

وفي تقرير للشبكة السورية لحقوق الإنسان، في 10 كانون الثاني، قالت إن 173 مدنيًا قتلوا في المحافظة الشهر الماضي، بينهم 67 على يد قوات الأسد وحليفته روسيا، و67 آخرون على يد التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية.

وحمل التقرير القوات الحكومية في سوريا المسؤولية عن الانتهاكات بحق المدنيين، فضلًا عن القوات الروسية والميليشيات المساندة للنظام السوري.

كما أدانت التجاوزات التي ارتكبها تنظيم “الدولة الإسلامية” في مناطق سيطرته.

وتشهد مناطق شرقي دير الزور تصعيدًا في العمليات العسكرية بين “قسد” بتغطية من طيران التحالف الدولي، وقوات الأسد، التي تحاول استكمال سيطرتها على المدينة بتغطية جوية مكثفة من الطيران الروسي.

وفي آخر الهجمات قرب البوكمال، سيطر التنظيم على كل من بلدة الصالحية وقرية التواطحة وقريتي العباس والمجاودة شمال غربي المدينة، ويحاول توسيع سيطرته على طريق البوكمال- الميادين.

وأعلن التنظيم خلال الأيام الماضية أسر أكثر من عنصر لقوات الأسد قرب البوكمال، إلا أن المنطقة لم تشهد هجومًا فعليًا من قبله لاستعادة المدينة حتى اليوم.