أدانت الحكومة الألمانية تجارب منظمة بحثية مدعومة من شركات ألمانية، على البشر والقرود، واصفةً إياها بـ”غير المبررة”، بعد الكشف عن تجربتين من هذا النوع.
وذكرت صحيفة “شتوتجارتر تسايتونج” الألمانية أن شركات إنتاج سيارات ألمانية مولت منظمة بحثية، أجرت تجارب علمية على البشر، تتعلق بتأثير ثاني أكسيد النيتروجين المنبعث من عوادم السيارات، وفق ما نقلت وكالة “رويترز”، اليوم 29 كانون الثاني.
ودعا أعضاء المجلس الإشرافي لشركة “فولكسفاغن”، إلى فتح تحقيق حول تعريض قردة لعوادم الديزل السامة في تجربة أخرى، كما أدانت شركة “بي إم دبليو” التجربة.
وكانت الدراسة العلمية التي خضع لها قردة، قد جاءت دفاعًا عن استخدام الديزل بعد ظهور نتائج تشير إلى تسبب أبخرته بالسرطان، وقامت مجموعة البحوث الأوروبية المعنية بالبيئة والصحة في قطاع النقل بإجراء التجربة عام 2014، وبطلب من شركات ألمانية لصناعة السيارات، بحسب صحيفة “نيويورك تايمز”.
واعتبرت شركة ” فولكسفاغن” أن طلب إجراء التجربة على الحيوانات أمر غير أخلاقي ولا يتفق مع السلوك القويم، لافتةً إلى ضرورة اتخاذ إجراء إداري حيال المسؤولون عن هذه التجربة، إذا كانوا مايزالون حتى الآن في مجلس الإدارة، وفق ما نقلت صحيفة “دي فيلت” عن رئيس مجلس الأعمال في الشركة وعضو المجلس الإشرافي، برند أوسترلو.
وتحاول العديد من الشركات حول العالم، وأشهرهم “تيسلا”، دعم تكنولوجيا السيارات التي تعمل على الكهرباء، للتقليل من الحاجة للاعتماد على الديزل والوقود.
فيما شكك خبراء بقدرة هذه الشركات على منافسة شاحنات الديزل، من حيث القدرة على توفير خدمات آمنة، وبأسعار معقولة.
–