150 عامًا على مولد تشيخوف.. الطبيب الذي أبدع في الأدب

أنطون تشيخوف (انترنت)

camera iconأنطون تشيخوف (انترنت)

tag icon ع ع ع

تحلّ اليوم الذكرى 150 لمولد واحد من أكبر كتّاب المسرح والقصة القصير في العالم، أواخر القرن 19 وبداية القرن 20، الروسي أنطون تشيخوف.

وبالرغم من الحياة القصيرة لتشيخوف، التي لم تتجاوز 44 عامًا، منذ مولده عام 1860 في تاغنروغ بروسيا، وحتى وفاته بداء السل عام 1904 في ألمانيا، تمكن من سبر أغوار الطبيعة البشرية من خلال قصص تناولت الحياة الروتينية واليومية، وبينت قيمتها الحقيقية، وكيف يفصل خيط رفيع بين الكوميديا والمأساة.

كان تشيخوف ابنًا لوالدين من أسرة ليست غنية، وكثيرًا ما عانوا من الضائقة المالية، وبعد انتقالهم إلى موسكو بحثًا عن عمل جديد، لحق بهم تشيخوف بعد إنهاء دراسته، والتحق بكلية الطب، وأسهم بدعم عائلته ماديًا من خلال القصص التي كان يكتبها.

ومنذ عام 1880 كان تشيخوف بدأ بمزاولة مهنة الطب، بالتزامن مع نشره لعدة قصص حققت نجاحًا لافتًا، وكان يبدو متأثرًا بأسلوبه بفيودور ديوستوفسكي وليو تولوستوي.

وخلال عشر سنوات قدم تشيخوف أفضل إنتاجاته القصصية، والتي يعتبر بعض النقاد أن أبرزها “العنبر رقم ستة”، و”السيدة صاحبة الكلب”.

ومن خلال مسرحياته أيضًا، تمكن تشيخوف من رسم صورة خالدة للمجتمع الروسي قبل قيام الثورة البلشفية التي أسقطت القيصرية.

وتعاون تشيخوف مع واحد من أكبر مخرجي العصر، كونستانتين ستانيسلافسكي، لإنتاج مسرحيات لا زالت تُعتبر حتى اليوم من روائع المسرح العالمي، مثل “النورس”، و”العم فانيا”، و”الشقيقات الثلاث”، و”بستان الكرز”.

“لقد أردت فحسب أن أقول للناس بصدق وصراحة: انظروا إلى أنفسكم، انظروا كيف تحيون حياة سيئة مملة. فأهم شيء أن يفهم الناس ذلك، وعندما يفهمون سيشيدون حتمًا حياة أخرى أفضل. ولن أراها، ولكني أعرف أنها ستكون حياة مختلفة تمامًا، لا تشبه هذه الحياة. وطالما لم تحل فسوف أظل أردد للناس مرة بعد مرة: فلتفهموا كيف تحيون حياة سيئة مملة”.

ربما يكون هذا الاقتباس أشهر ما يتم تداوله عن الأديب الروسي أنطون تشيخوف، والذي يختصر به رسالته من أسلوبه في الكتابة، الذي جعله واحدًا من أهم الأسماء التي لن ينساها تاريخ الأدب.

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.





×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة