رجل في الأخبار.. أحمد عرنوس سفير ومستشار يرأس وفد النظام إلى “سوتشي”

  • 2018/01/29
  • 2:24 م
أحمد عرنوس (وسط الصورة) إلى يمين الجعفري في محادثات أستانة - 2017 (وكالات)

أحمد عرنوس (وسط الصورة) إلى يمين الجعفري في محادثات أستانة - 2017 (وكالات)

على غير العادة، برز اسم جديد في رئاسة وفد النظام إلى مؤتمر سوتشي في روسيا، والذي يناقش الملف السوري بغياب المعارضة، في خطوة اعتبرت ذلك حضورًا “غير رسمي”، على اعتبار أن النظام لم يرسل ممثله الدائم في الأمم المتحدة بشار الجعفري، واكتفى بوضع مستشار وزير خارجيته، أحمد فاروق عرنوس على رأس الوفد.

المستشار القانوني في خارجية النظام أو معاون الوزير أو مستشاره، أوصاف ارتبطت بعرنوس، الذي قال في أحدث تصريحاته لقناة “الميادين” المقربة من “حزب الله” اللبناني، الأحد 28 كانون الثاني، إن وصوله والوفد المرافق له إلى سوتشي، يأتي في سياق تمثيل الشعب السوري “وليس كمسؤولين”.

لم يكن لأحمد عرنوس أي تصريح بارز على صعيد الملف السياسي، إذ كان مرافقًا دائمًا للجعفري في كل من “جنيف” و”أستانة”، وشارك في جميع النسخ الماضية، باعتباره مستشار وزير خارجية النظام، وليد المعلم.

ووفق ما أظهرت صورة لجواز سفر عرنوس، اطلعت عليها عنب بلدي، فإن الاسم الكامل لعرنوس هو أحمد فاروق، والده محمد ووالدته ليلى، من مواليد دمشق في آذار 1943.

لا تمثيل رسمي على مستوىً عال للنظام في “سوتشي”، وبررت بعض الصفحات الموالية أن ذلك يصب في إطار أنه “حوار بين مختلف فئات الشعب السوري، بينهم منتمون إلى حزب البعث العربي الاشتراكي، والأحزاب السورية الأخرى، أو من يمثلون الدولة بشكل أو بآخر”.

ووفق وسائل إعلام النظام، فإن “موسكو قررت بعد التشاور مع دمشق، أن يترأس المؤتمر ويلقي كلمة عند افتتاحه، الشخص الأكبر سنًا بين المدعوين”، ووقع الاختيار على محمد غسان القلاع، رئيس اتحاد غرفة تجارة دمشق في حكومة النظام السوري، على أن ينتخب رئيس للمؤتمر بعد انتهائه.

تحوم الشبهات حول بقاء عرنوس في منصبه وهو في سن الـ 75 عامًا، ويقال إن “فسادًا” في وزارة الخارجية، منحه التمديد 11 عامًا بعد سن الستين المفترض إنهاء وظيفته فيه، وجاء بطلب من هشام القاضي المقرب من المعلم، الذي يعمل في مكتب الخارجية، وبمرسوم من بشار الأسد.

وأصدر الأسد المرسوم التنظيمي رقم 54 لعام 2010، والذي مدد بموجبه خدمة عرنوس سنة، اعتبارًا من إتمامه سن 67، ثم تتالت التمديدات حتى اليوم.

وعمل عرنوس في مكتب وزارة الخارجية حين كان فاروق الشرع وزيرًا بين عامي 1984 و2006، واستمر في عمله رغم انتدابه سابقًا، كأول سفير لسوريا إلى كندا، التي بقي فيها لتأسيس السفارة حوالي خمس سنوات مستقرًا في مدينة أوتاوا.

أحمد عرنوس (يمين الصورة) إلى جانب عقيلته والقنصل السوري في كندا – 2003 (syriatoday)

ووفق المعلومات بعد البحث، غادر عرنوس السفارة في كندا نحو سوريا، بعد تسليم المهام لمنذر أحمد، مسؤول القسم القنصلي في السفارة التي توقفت عن العمل خلال الثورة.

لا يخرج عرنوس إلى الإعلام إلا نادرًا، وظهر على الهامش في أروقة مفاوضات جنيف ومحادثات أستانة، كما أظهرت صور عام 2008 تسليمه وزير الخارجية اللبناني المستقيل فوزي صلوخ الدعوة لحضور القمة العربية التي احتضنتها دمشق.

أحمد عرونس (يسار الصورة) خلال تسليم اللبناني فوزي صلوخ دعوة حضور للقمة العربية في دمشق – آذار 2008 (كونا بيروت)

 

مقالات متعلقة

سوريا

المزيد من سوريا