الداخلية الألمانية تؤكد تراجع أعداد طالبي اللجوء المرحلين

تراجع عدد طالبي اللجوء المرحلين من ألمانيا خلال عام 2017، وفق ما أكدت وزارة الداخلية الألمانية.

وفي تقرير أوردته صحيفة “فيلت آم سونتاغ” أمس، الأحد 29 كانون الثاني، أكدت الوزارة أن عدد اللاجئين المرحلين من ألمانيا عام 2017 تراجع بنسبة 5.6% مقارنة بعام 2016.

وأوضح التقرير أن عدد اللاجئين المرحلين بلغ 23.966 حالة، أي بتراجع 1409 شخص بالمقارنة مع عام 2016.

وأشار التقرير إلى أن 98% من الحالات تم ترحيلها جوًا، وهو ما كلف خزينة الدولة نحو 11 مليون يورو.

ووفقًا للتقرير فإن من بين المرحلين ما لا يقل عن ستين حالة من العناصر التي توصف بـ “بالخطيرة” من حيث الاشتباه في تهديدها للأمن العام.

وتنتقد منظمات حقوقية بشدة عمليات ترحيل اللاجئين خصوصًا إلى الدول التي تشهد حروبًا ونزاعات.

وانتقد ناشطون ألمان مدافعون عن حقوق الإنسان بشدة، ترحيل لاجئين أفغان تم رفض طلبات لجوئهم، الأسبوع الماضي، في دفعة هي التاسعة منذ كانون الأول 2016.

وأشاروا إلى أن الهجوم الذي وقع في كابل وأسفر عن مقتل العشرات، يعني أن طالبان أثبتت مرة أخرى أنه يمكنها شن هجوم بكابول، في أي مكان وأي وقت، “وهو ما يكذب تأكيد السلطات الألمانية لشؤون اللاجئين، أن هناك مناطق آمنة في البلاد”.

وأشارت بيانات رسمية إلى أن عدد الأفغان الذين تم ترحيلهم على متن الرحلات الثماني الماضية بلغ 155 رجلًا.

محادثات تشكيل الائتلاف الحكومي ناقشت قضية ترحيل اللاجئين، وعقب محادثات طويلة اتفق قادة “التحالف المسيحي”، (الذي تنتمي إليه المستشارة أنجيلا ميركل)، و”الحزب الاشتراكي الديمقراطي” على أن تتم إجراءات اللجوء في المستقبل داخل منشآت مركزية مخصصة لاستقبال اللاجئين، والبت في قرارات لجوئهم وترحيلهم.

وجاء في مذكرة نتائج المباحثات الاستطلاعية التي جرت بين قادة الأحزاب، والكتل البرلمانية المشكِّلة للائتلاف الحاكم المحتمل، أنه من المقرر إلزام اللاجئين بالإقامة في تلك المنشآت والحصول داخلها على مساعدات عينية فقط بدلًا من الإعانات المالية.

كما من المخطط استمرار تعليق استقدام أسر هذه الفئة من اللاجئين لحين وضع قواعد جديدة منظمة، ثم وضع حد أقصى لعدد الأفراد المستقدمين لا يتجاوز ألف فرد شهريًا.

وحدد قادة الائتلاف سقف استقبال اللاجئين بألا يتجاوز بين 180 ألفًا إلى 220 ألف لاجئ سنويًا.

–