أثار منشور لرئيس الديوان الملكي الأردني الأسبق، رياض أبو كركي، جدلاً شعبيًا، واتهم بـ “العنصرية”.
وكان أبو كركي نشر عبر صفحته في “فيسبوك”، أمس الأحد 28 كانون الثاني، اقتراحًا لحل الأزمة الاقتصادية التي تمر بها الأردن، وهو “تحميل اللاجئين السوريين في قلابات ورميهم خارج الحدود”.
وبحسب وكالة “عمون” الأردنية، فإن اقتراح أبو كركي جاء تعليقًا على تقرير لخبراء اقتصاديين أردنيين، اعتبروا أزمة اللجوء السوري، أبرز تحديات الاقتصاد الأردني.
وعلق مواطنون أردنيون على اقتراح أبو كركي، بالاستياء وطالبوه بالاعتذار.
وكان اللواء المتقاعد رياض أبو كركي قد شغل منصب رئيس الديوان الملكي الأردني بين عامي 2011 و2013، وعين فايز الطراونة بدلاً عنه.
وهذه ليست المرة الأولى التي يسيء فيها أبو كركي للاجئين السوريين، فسبق له أن نشر ردًا، على تصريحات كالون، مندوب الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين السوريين، بأن الأمم المتحدة تتعاون مع المملكة الأردنية لاستيعاب أزمة اللاجئين السوريين.
واتهم كالون بالكذب، وأن الأردن لم تلمس إلا البطالة والفقر، وأشار إلى أن اللاجئين السوريين، تسببوا في زيادة التسول والانحلال الأخلاقي.
وكانت منظمة “هيومان رايتس ووتش” أصدرت تقريرًا في تشرين الأول الماضي، اتهمت فيه الأردن بتجاوز القانون الدولي، وترحيل عائلات سورية عن أراضيها دون التأكد أنه لن يلحقهم خطر.
واستقبل الأردن حوالي 650 ألف لاجئ سوري، منذ عام 2011، وتشتكي الحكومة باستمرار، من عدم تمكنها من استيعابهم، وخاصة أن العدد هذا ليس دقيقًا، على حسب قول الحكومة، مع ملاحظة عودة عائلات كثيرة إلى سوريا خلال الأشهر الأولى من عام 2017.
وكان العاهل الأردني، الملك عبد الله، قد صرح في مؤتمر دافوس الاقتصادي الأخير، أن حل الأزمة السورية مايزال بعيد المنال.
–