دعت الممثلة الأمريكية وسفيرة النوايا الحسنة لدى مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، أنجيلينا جولي، مجلس الأمن الدولي إلى إنهاء معاناة السوريين وإيقاف الحرب في بلدهم.
وخلال زيارة أجرتها إلى مخيم الزعتري للاجئين السوريين في الأردن، الأحد 28 كانون الثاني، دعت جولي أعضاء مجلس الأمن إلى المجيء للمنطقة وزيارة المخيمات واللاجئين، وتحمّل مسؤولياتهم الكاملة لحل النزاع في سوريا.
وأضافت، في مؤتمر صحفي عقدته بعد لقائها عائلات سورية في الزعتري، “من المؤسف أن نعود إلى الأردن ونشهد مستويات التعاسة (…) مع دخول هذه الحرب عامها الثامن”.
وتعتبر هذه الزيارة إلى الأردن الخامسة للممثلة الأمريكية منذ إنشاء مخيم الزعتري على الحدود الأردنية- السورية عام 2012، وغالبًا ما تأتي بصفة رسمية أممية وليست شخصية.
كما أجرت جولي زيارات عدة إلى مخيمات اللاجئين السوريين في لبنان وتركيا، داعية المجتمع الدولي إلى زيادة الدعم المقدم لهم.
ويعيش في لبنان والأردن وتركيا ما يزيد عن خمسة ملايين لاجئ سوري منذ اندلاع الثورة في سوريا عام 2011، يعيشون ظروفًا معيشية صعبة داخل المخيمات الحدودية.
وقالت أنجلينا جولي إن السوريين في الزعتري يعانون من فقر شديد، إذ لا يزيد مصروف العائلة الواحدة عن ثلاثة دولارات في اليوم الواحد، على حد قولها.
ودعت إلى ضرورة محاسبة المسؤولين عن تشرد الشعب السوري، والتحرك لعدم الإفلات من العقاب، وتابعت “يجب ألا ننسى بأن الحرب بدأت بمطالب السوريين من أجل نيل المزيد من حقوق الإنسان”.
ويعيش في مخيم الزعتري ما يزيد عن 80 ألف لاجئ سوري فروا من الحرب الدائرة في سوريا، خاصة في الجنوب السوري.
–