صعّد الطيران الحربي قصفه على مناطق شرقي إدلب، موقعًا ضحايا مدنيين وعشرات الجرحى، وآخر هذه الغارات في سراقب وريفها ليل أمس الاثنين.
وذكر “الدفاع المدني” اليوم، الاثنين 29 كانون الثاني، أن الطيران الروسي أوقع مجزرة في بلدة معصران بريف معرة النعمان الشرقي قتل إثرها أم وأولادها الأربعة.
كما استهدف الطيران بصواريخ فراغية مدينة سراقب، ما أدى إلى مقتل ثمانية مدنيين وعشرات الجرحى، تعمل فرق الإسعاف حتى الآن على انتشالهم من تحت الأنقاض.
وبحسب مراسل عنب بلدي في ريف حماة يتعرض ريف إدلب الشرقي إلى حملة جوية “شرسة”، وخاصةً على مدينة سراقب التي شهدت حالات نزوح كبيرة في الساعات الماضية.
وعلى خلفية التصعيد الجوي أعلن المجلس المحلي لسراقب أمس المدينة “منكوبة”، إذ لم تسلم منذ الأسبوع الماضي من القصف الجوي وبالصواريخ الفراغية.
ووسع الطيران الحربي دائرة قصفه ليل أمس، بحسب المراسل الذي أشار إلى تعرض كل من جرجناز وبلدة الغدفة ومعرة النعمان إلى الغارات أيضًا.
ويعلن النظام السوري عن الغارات والقصف الصاروخي على إدلب وريفها، لكنه يقول إنه يستهدف مواقع المسلحين فيها، بحسب تعبيره.
وقتل العشرات من المدنيين خلال القصف المستمر منذ حوالي أسبوعين، وفق ما وثقت منظمات حقوقية.
واستهدفت الطائرات الحربية ظهر أمس مدينة معرة النعمان بعدة غارات جوية قتل إثرها سبعة مدنيين بينهم أم وجنينها وثلاثة أطفال وأكثر من عشرة جرحى.
ويتزامن التصعيد الجوي من قبل الطيران الروسي مع عمليات عسكرية تخوضها قوات الأسد في محيط مطار أبو الظهور الذي سيطرت عليه، الأسبوع الماضي، وتحاول تأمينه حاليًا من جهة ريف حلب الجنوبي وإدلب الشرقي.
ويتعمد الطيران الروسي قصف المناطق الحيوية والمراكز الطبية، إذ خرج مركز الدفاع المدني في قطاع أريحا جنوبي إدلب عن الخدمة، في 13 كانون الثاني الجاري، في ظل القصف الذي تشهده المنطقة.
وتبعه مركز الدفاع المدني في سراقب الذي خرج عن الخدمة في 21 كانون الثاني الجاري.
وإلى جانب الريف الشرقي من إدلب طالت الغارات الجوية الروسية في اليومين الماضيين الريف الغربي لإدلب في مدينة جسر الشغور وريفها.
وقتل في 24 كانون الثاني الجاري ثمانية مدنيين وأصيب 12 آخرون، نتيجة لقصف الطيران الروسي بثلاث غارات بالصواريخ الفراغية والقنابل العنقودية على بلدة سنقرة بريف إدلب الغربي.
–