هدد رئيس النظام السوري، بشار الأسد، باستهداف إسرائيل في حال عاودت قصف الأراضي السورية، في رسالة حملها للرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إلى إسرائيل.
ونقلت وكالة الأنباء الروسية الرسمية (تاس)، مساء الأحد 28 كانون الثاني، فحوى الرسالة، وقالت إن الأسد وجه تهديدًا مباشرًا لإسرائيل، خلال اجتماعه ببوتين، محذرًا من أن بلاده ستستهدف مطار “بن غوريون” في تل أبيب بصواريخ “سكود”.
ولم تحدد الوكالة تاريخ اجتماع الأسد وبوتين، ولكنها قالت إن بوتين وافق على نقل الرسالة التي تضمنت عبارة للأسد مفادها “الفخر السوري يقف فوق كل شيء آخر”.
ومن المقرر أن يلتقي اليوم رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، مع الرئيس الروسي في موسكو، لنقاش قضايا مختلفة في الملف السوري.
وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية، يرافق نتنياهو رئيس جهاز الموساد يوسي كوهين، لبحث التنسيق الأمني بين موسكو وتل أبيب في سوريا.
وذكرت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية، أن الأحداث والهجمات المنسوبة لإسرائيل في سوريا، زادت منذ اللقاء الأخير بين الرئيسين في آب 2017.
وتكررت الهجمات الإسرائيلية على مواقع سورية، وكان آخرها في التاسع من الشهر الجاري، إذ أغار سلاح الجو الإسرائيلي على موقع عسكري في مدينة القطيفة بريف دمشق.
وأعلن النظام أن قواته الدفاعية تصدت لهجوم صاروخي إسرائيلي، مشيرًا إلى أن “إطلاق الصورايخ كان من الأراضي اللبنانية، باتجاه منطقة القطيفة وتصدت لها وسائط دفاعنا الجوي، وأصابت أحدها”.
وكانت إسرائيل قصفت مستودعات أسلحة تابعة للفرقة الثالثة في جيش النظام، شباط 2017، وأدى إلى انفجارات ضخمة، واحتراق آليات تابعة لـ “حزب الله”.
وفي الخامس من كانون الأول الماضي، استهدف الطيران الإسرائيلي مركز البحوث العلمية في جمرايا قرب دمشق.
صحيفة “معاريف” نقلت عن الجنرال الإسرائيلي في صفوف الاحتياط، كوبي ماروم، قوله إنه “لو هاجم الأسد مطار بن غوريون، فإن ذلك يعني إعلان الحرب على إسرائيل”.
وأكد “سنشهد خلال العام الجاري المزيد من الهجمات الإسرائيلية داخل سوريا”.
كما اعتبر أنه “ليس لدى الأسد كميات كافية من الصواريخ قادرة على الوصول إلى تل أبيب، واحتمالية استهداف المطار “منخفضة جدًا”، لافتًا إلى أن “حديث الأسد موجه للرأي العام السوري الداخلي، لأنه يجد نفسه في مكانة متدنية جدًا هذه الأيام”.
–