أعلنت “الإدارة الذاتية” (الكردية) في سوريا عدم مشاركتها في مؤتمر “الحوار الوطني” في سوتشي الروسية، والذي من المفترض عقد جلساته في الساعات القادمة.
وقالت الرئيسة المشتركة للهيئة التنفيذية لفدرالية شمال سوريا، فوزة اليوسف اليوم، الأحد 28 كانون الثاني، إن “الإدارة الذاتية” لن تشارك في مؤتمر سوتشي بسبب الهجوم التركي المستمر على عفرين.
وأضافت في حديث لوكالة “فرانس برس”، “كنا قلنا من قبل أنه إذا استمر الوضع بالشكل ذاته في عفرين لا يمكننا الحضور إلى سوتشي (…) الإدارة الذاتية لن تشارك في مؤتمر سوتشي بسبب الوضع في عفرين”.
وبدأ الجيش التركي، مطلع الأسبوع الماضي، عملية عسكرية ضد “وحدات حماية الشعب” (الكردية) في منطقة عفرين شمالي حلب، وسيطر حتى الآن على عدة قرى ومواقع في محيط المنطقة.
وعقب بدء العملية العسكرية ساندت الولايات المتحدة الأمريكية تركيا، واعتبرت أنها تسعى لحماية أمنها القومي، وقابل الأمر تأييد روسي كانت أولى خطواته سحب مركز المصالحة من عفرين.
وقالت موسكو قبل أيام إنها أرسلت دعوات لحوالي 1600 شخص لحضور المؤتمر، الذي قاطعته “هيئة التفاوض العليا” بعد انتهاء اجتماعات فيينا، أول أمس.
لكن أعضاء “منصة موسكو” فيها احتجوا على قرار التصويت بالرفض، وأعلنوا حضورهم بشكل مستقل برئاسة قدري جميل.
وأوضحت اليوسف أن “الضامنين في سوتشي هما روسيا وتركيا، والاثنتان اتفقتا على عفرين وهذا يتناقض مع مبدأ الحوار السياسي حين تختار الدول الضامنة الخيار العسكري”.
وكانت “حماية الشعب” أبدت مشاركتها في مؤتمر “الحوار الوطني”، أواخر كانون الأول الماضي، على لسان متحدث باسمها قال إن “القوات معنية ويهمها المشاركة في المؤتمر، لكنها لم تتلق الدعوة حتى الآن”.
وتعتبر تركيا “وحدات حماية الشعب” (الكردية) الجناح العسكري لحزب “الاتحاد الديمقراطي” امتدادًا لحزب “العمال الكردستاني” الذي تصنفه “إرهابيًا”.
وأعلنت في الأشهر الماضية مقاطعتها لـ”سوتشي” في حال وجهت دعوة للأحزاب التي تسيطر على مناطق في سوريا، وترتبط بـ”حزب الاتحاد الديمقراطي”.
وتطالب الأمم المتحدة بعقد “سوتشي” لمرة واحدة فقط، على أن تحال نتائجه إلى مفاوضات جنيف، لعقد اجتماعات تحت إشرافها، على أن “يلزم الأسد بإنجاز دستور جديد لإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية بإشرافها بموجب القرار 2254”.